قال الامام الشافعي ما ناظرت عالما الا غلبته وما جادلت جاهلا الا غلبني، وهذا مفتاح كلامنا في الأسباب الثلاثة للشتيمة التي هي بين الجهالة والضعف والانغلاق.
١-الافتراضات والاحكام المسبقة: حيث الأخذ بظاهر الموضوع أو ظاهر الشخص من لون او جنس او طول او انتماء او عائلة فتُطلق الاحكام وينتهي الحوار العقلي فتغلق الاذان، وهذه ابرز سمات العقل المغلق.
٢-الخوف والجزع والضعف والهلع من الحقيقة فيجمد عند حد ما يشعره بالامان فيهاجم المخالف حفاظا على منطقته الآمنة فلا يقطع المسافة بالتفكر لمنطقة الشك وصولا لليقين، فالمستقر الفاسد أفضل من المتغير الصائب،والناس عادة تخشى المجهول ومالاتعرف فتدافع عن نفسها.
٣-ضحالة أو حماقة أو جهالة وهي تظهر إما بنقص الثقافة والقراءة والعلم، أو بالاستكبار بالعلم! وافتراض امتلاك الحقيقة المطلقة.
وفي ذلك قال الامام الغزالي: لا اخشى الانسان الذي يفكر وان ضل لانه سيعود الى الحق، ولكني أخشى على الانسان الذي لا يفكر لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح.
قال المسيح عليه السلام من تعلم وعمل وعلّم، فذاك يسمى عظيما في ملكوت السماء لذا من جهل علموه ومن ضعف قووه، ومن انغلق عقله فارقوه.