روى الإعلامي"توفيق عكاشة" تفاصيل لقاءه بالرئيس محمد مرسي أثناء مثولهما معا بجانب عشرات المتهمين الآخرين في جلسة الاثنين من قضية إهانة القضاء.
كانت محكمة جنايات القاهرة، قد نظرت الاثنين ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و24 متهما بينهم سياسيون وإعلاميون ونشطاء، بتهمة إهانة السلطة القضائية، والإساءة إلى رجالها بقصد بث الكراهية والفوضى في المجتمع .
وقال عكاشة إن المعزول مرسي أصيب بحالة من الذهول بمجرد رؤيته بجانبه في القفص الحديدي، وأنه سلم على عكاشة فرد عليه قائلا ازيك يا دكتور، وتبادل معه حديث قصير خلال فترة الاستراحة من الجلسة.
مرسي شمتان في عكاشة
وأضاف عكاشة، في حلقة مساء الاثنين من برنامجه على قناة "الفراعين" التي يمتلكها، أن مرسي قال له في شماتة: "هي دي آخرتك"، مضيفا أن باقي قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين داخل القفص تبادلوا معه التحية والابتسامات، فيما عدا صبحي صالح القيادي بالإخوان والذي أخرج له لسانه في شماتة، على حد قوله.
وتابع: "مرسي كان فرحان في، ده كان ناقص يقولي مش قولتلك آخرتك هتبقى هنا؟ دول ملهومش أمان؟ في إشارة إلى النظام الحاكم الذي ساعده عكاشة ''.
وبدا على تعبيرات عكاشة الحسرة والغضب جراء ما يتعرض له من تضييق وخضوعه للمحاكمة بتهمة إهانة القضاء الذي طالما دافع عنه.
وأضاف عكاشة: '' أن مرسي أراد أن يوجه خطبة للشعب وبعد أن بدأ يتحدث بصوت عال عن بطلان المحاكمة أمر القاضي بقطع الصوت عنه داخل القفص، وبعدها بدأ يكمل الخطبة موجها حديثه لعكاشة وقال إن ما يحدث معه هو جريمة مكتملة الأركان وأنه لا يعترف بهذه المحاكمة وإن لم تتوقف فستحدث مصيبة كبري يوم الأربعاء المقبل، فقاطعته وقولت له: اشمعنا الأربعاء؟ لكنه لم يجب، على حد قول عكاشة.
وخلال الجلسة تحدث توفيق عكاشة للقاضي قائلا "أنا ممنوع من السفر منذ أربع سنوات في قضية لفقها لي الإخوان، والقضية الماثلة اليوم منذ عام ونصف، وأريد السفر يوم الخميس المقبل للعلاج بالخارج، فهل هذا جزائي بعد كل ما فعلته دفاعا عن الدولة والقضاء؟".
خطبة مرسي
وكان مرسي قد تحدث من داخل قفص الاتهام في بداية الجلسة لمحاميه سليم العوا قائلا: "يا دكتور سليم أنا عاوزك تطلب من المحكمة إني أتكلم، لأن لدي بلاغ وبيان هام أريد أن ألقيه لعدالة المحكمة وإليكم".
وتابع الرئيس قائلا: "سأوجه حديثي للدفاع ليصيغه للمحكمة في شكل قانوني، أريد التأكيد على موقفي الثابت بأنني أرفض المحاكمة، مع احترامي للمحكمة، وأؤكد على موقفي بالنسبة لكوني من الثورة ومع الثوار ضد الانقلاب"على حد تعبيره .
وبعد أن قطع القاضي الصوت عنه ورفع الجلسة، بدا مرسي من خلف الحاجز الزجاجي غاضبا إلا أن صوته كان غير مسموعا.
وخلال الجلسة ارتدى الرئيس المعزول مرسي و سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق والدكتور محمد البلتاجي البدلات الحمراء، بعد أن قضت عليهم محكمة سابقة بالإعدام في قضية الهروب من السجون، بينما ارتدى صبحي صالح وأحمد أبوبركة والقاضي محمود الخضيري وعصام سلطان والناشط، بالملابس الزرقاء.