شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الفتى مؤمن إبراهيم أبو عيادة "15 عامًا"، الذي ارتقى مساء أمس خلال مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال شرق رفح جنوب قطاع غزّة، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وانطلقَ موكب التشييع بمشاركة جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، وقيادات من الفصائل الفلسطينية المختلفة، من مستشفى أبو يوسف النجار إلى منزل الشهيد بحي الصيامات لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثامنه، ومن ثم إلى مسجد طيبة لأداء صلاة الجنازة على جثمانه، وصولاً إلى المقبرة الغربية.
وردد المُشاركون هتافات غاضبة تُطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهداء التي روت أرض غزة خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى وما سبقها، مؤكدين على أن جرائم الاحتلال المتواصلة تستدعي رداً قوياً يؤلم الاحتلال.
واُستشهد أمس الفتى مؤمن إبراهيم أبو عيادة (15 عامًا) من سكان حي الصيامات بمدينة رفح، عقب إصابته بجراحٍ حرجة للغاية في منطقة الرأس، ما استدعى نقله للمستشفى الأوروبي لتلقي العلاج، حتى أُعلن عن استشهاده فيما بعد.
وتستمر الفعاليات المختلفة والمتنوعة في المخيمات الخمس المنتشرة على طول الخط العازل، شرق قطاع غزة، تزامناً مع الاحتجاجات السلمية التي تتخللها المواجهات اليومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما وتشهد المخيمات توافداً نشطاً للعائلات الفلسطينية لاسيما الأطفال، حيث تقام حلقات توعية ونشاطات تعريفية بالحقوق الفلسطينية، وتاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال.
ويمعن الاحتلال يومياً في قمع المتظاهرين السلميين غير آبه بالقرارات الدولية التي كفلت حق المقاومة بما فيها السلمية ضد الاحتلال.
وباستشهاد الشبان الثلاثة ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ 30 آذار/ مارس الماضي إلى 182 شهيداً، فيما أصيب أكثر من 19 ألف مواطن بإصابات مختلفة على مقربة من السياج الحدودي شرق القطاع.