بعد لقاءه في باريس

أولمرت: الرئيس "عباس" هو الوحيد القادر على تحقيق السلام وحل الدولتين

أولمرت: الرئيس "عباس" هو الوحيد القادر على تحقيق السلام وحل الدولتين
حجم الخط

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: إنّه "يتعين على أميركا وأوروبا وإسرائيل، تفهم ثلاثة أمور، الأول أنه لا بديل عن حل الدولتين لحل الصراع التاريخي الفلسطيني الإسرائيلي، والثاني أن هذا الحل ممكن، والثالث وربما الأول أن الرئيس محمود عباس هو الوحيد القادر على إنجازه، والذي أثبت في الماضي أنه ملتزم في تحقيقه ولهذا أنا أحترمه كثيراً،  فهو الشخص الأكثر ذي صلة لهذه العملية في المستقبل".

وتابع أولمرت، خلال حديثه لتلفزيون فلسطين، عقب لقائه بالرئيس محمود عباس في مقر إقامة الرئيس بالعاصمة الفرنسية باريس، أن هذا الأمر سيفهمه ليس فقط شعب الولايات المتحدة وفرنسا وأوروبا، وإنما الفلسطينيون سيفهمون ذلك، كما أنه من المهم جداً أن يفهم ذلك الشعب الإسرائيلي.

وأشار إلى أنّ الرئيس محمود عباس "هو الرجل الوحيد القادر على فعل ذلك وهو يريد تحقيقه، فهو يحارب ضد الإرهاب لأن ذلك جزء من التزامه لتحقيق السلام".

وأضاف: "أنا سعيد جداً بلقاء الرئيس عباس، حيث إننا لم نلتق منذ وقت طويل، وهو أولاً وأخيراً رئيس الشعب الفلسطيني، وهو قائد سياسي عظيم، والشخص الأكثر أهمية للتطورات المستقبلية والعلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبعيداً عن ذلك، أنا اعتبره صديقاً لي منذ أن كنا نعمل معاً كأشخاص، كنت معجباً بتفانيه والتزامه نحو تحقيق السلام، وأنا أؤمن مثله بأن السلام يمكن تحقيقه، وأن السلام أمر يمكن التوصل إليه".

وأردف: "أنا متأكد وكما قال الرئيس عباس أنه لو كان بإمكاني الاستمرار بمنصبي حتى النهاية (لثلاثة شهور أو أربعة) لتحقق السلام منذ سنوات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأرى أنه مهم جداً القول والتأكيد على أن الرئيس عباس لم يرفض خطتي – لم يقل "لا" مطلقاً – وكررت هذا على مدار السنوات التسع الماضية في كل مكان ذهبت إليه".

وأكد أولمرت، على أنّ "الرئيس عباس لم يقل "لا"، ولم يقل  "نعم"، مضيفاً "لكن لو بقيت رئيساً للوزراء وقتاً أطول لكان بمقدورنا تحقيق السلام كما يقول الرئيس عباس اليوم وهذه حقيقة".

وقال:"عندما يقول الرئيس عباس إنه لم يقل "لا" فهو يعني في ذلك من وجهة نظري الشخصية وفهمي لما يقصده هو أن السلام كان يمكن أن يتحقق، وأنه لم يكن يعارض الاستمرار في ذلك الإطار الذي كنا قد ناقشناه في ذلك الوقت عندما كنت رئيساً للوزراء".

وختم أولمرت حديثه: "أنا سعيد جداً بأن أجدد صداقتي مع الرئيس عباس وأن ألتقيه، وأتمنى لرئيس لجنة المفاوضات الفلسطينية السيد صائب عريقات صحة جيدة ونجاح كبير، وكلي أمل أن نلتقي المرة المقبلة ونحن في خضم المفاوضات نحو تحقيق هذا الهدف النبيل".