على الرغم من الارتفاع الكبير في قيمة الرسوم الجامعية، إلا أنّ ذلك لم يشفع لطلبة كلية الطب بجامعة الأزهر، في تقديم الخدمات اللازمة لهم، وتوفير سبل الراحة لطلبة الكلية، والتي تصل رسوم الفصل الواحد إلا ما يقرب من "1800" دينار أردني.

وعبّر عدد من طلبة كلية الطب في جامعة الأزهر بغزّة، عن رفضهم لسوء الخدمات الجامعية المقدمة لهم، عدا عن إهمال الإدارة لمطالبهم وحقوقهم "المشروعة"، وذلك في مقابل الرسوم الدراسية المرتفعة التي يتم تحصيلها منهم.

وقال عدد منهم: إن "غالبية المواد تطبق نظرياً وليس عملياً، وعلى الرغم من ذلك فإن الرسوم مرتفعة جداً والخدمات المقدمة لهم لا ترتقي لما يتم تحصيله من رسوم دراسية في كل فصل"، مُشيرين إلى أنّ كلية الطب أصبحت دون ركائز وبدون عملية تعليمية طبية.

وبحسب الطلاب فإن عدد الملتحقين بكلية الطب في جامعة الأزهر يُقدر بـ"620" طالب وطالبة موزعون على 12 شعبة دراسية، مُبيّنين أنّ متوسط ما يدفعه الطالب سنوياً حوالي 3500 دينار، بواقع 90 دينار لكل ساعة دراسية.

وأطلق عدد من الطلبة هاشتاج عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت شعار (#طب_الأزهر_يعاني) و (‎#الطب_كلية_مش_طابق)، وذلك تعبيراً ع رفضهم للمساحة المخصصة للكلية من قبل إدارة الجامعة.

وأوضح الطلبة في منشورات لهم، أنّ ما تُخصصه إدارة الجامعة للكلية نصف طابق فقط، يحتوي على 6 قاعات دراسية، في حين أنّ متوسط سعة القاعات يُقدر بـ"320 طالباً فقط، عدا عن وجوددورتا مياه فقط، بالإضافة إلى أنّ مساحة استراحة الطلاب لا تتعدى الـ50 متراً مربعاً.

وأكدوا على أنّ غالبية المجسمات في معامل التشريح قديمة ومهترئة، ولا يتوفر فيها معظم المجسمات المهمة لتعلم علم تشريح الإنسان، بالإضافة إلى النقص الحاد بالعينات وعدم توفر أجهزة تحضيرها، موضحين أنّ غالبية المجاهر قديمة ولا تعمل.

وبيّن الطلبة في تدويناتهم، أنّه لا يتوفر بالكلية قاعات وغرف للتدريب وورش العمل، عدا عن عدم وجود معمل المهارات الإكلينيكية المختص بتعلم المهارات التي لا يمكن تطبيقها في المستشفى، ومعمل علم الأحياء الدقيقة.

ودعوا إلى توفير قاعات دراسية مجهزة ومريحة، ومعامل طبية مجهزة بأفضل التقنيات ومعامل مهارات إكلينيكية، مع مكتبة طبية محوسبة مزودة بالكتب والمراجع الطبية، وغرف ومكاتب مناسبة للأساتذة الأكاديميين، وممثلي مجالس الطلبة، وغرف تدريبية لعقد الورش التعليمية، وقاعة مؤتمرات كبيرة لعقد الأنشطة التوعوية واستقبال الوفود وعقد اللقاءات المرئية.

وطالبوا بتقديم اتفاق واضح بين الجامعة والكلية لتوفير مشفى تعليمي، وتوفير حلقات وصل وتبادل مع الجامعات الدولية وميزانية للأعمال البحثية الطبية.

وأكدت تدوينات الطلبة على أنّ هذه المتطلبات هي حقوق مشروعة لهم، من أجل أنّ ينعم طلبة الكلية بعملية تعليمية مريحة، ويبقى هذا الصرح منبعاً للأطباء الأكفاء.