قال مسؤول تركي أن حكومة بلاده وافقت رسمياً على فتح قواعد جوية استخدام التحالف الدولي ضد "داعش" قواعد تركية لضرب مواقع التنظيم، فيما يعقد البرلمان التركي جلسة طارئة لمناقشة "الحرب على الإرهاب" وسط انتقادات لأردوغان.
أعلنت الخارجية التركية اليوم الأربعاء (29 يوليو/ تموز 2015) أن مجلس الوزراء التركي وافق رسمياً على فتح قواعد جوية أمام التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش". وقال المتحدث باسم الخارجية تانجو بيلجيتش للصحفيين خلال مؤتمر صحفي إن الاتفاق يختص فقط بقتال هذا التنظيم، ولا يتضمن توفير دعم جوي للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
وتبدل موقف تركيا من "داعش" بشكل كامل منذ اعتداء 20 تموز/ يوليو في سروج الواقعة على الحدود التركية-السورية والذي أسفر عن سقوط 32 قتيلاً من ناشطين شباب مدافعين عن القضية الكردية. ونُسب الهجوم إلى جهاديي تنظيم "داعش"، إلا أنه أدى إلى رد فوري من قبل حزب العمال الكردستاني ضد السلطات التركية المتهمة بأنها غضت النظر طويلاً عن نشاطات الجهاديين وحتى بتشجيعهم.
ودفع هجوم سروج الجيش التركي إلى قصف مواقع للتنظيم الجهادي في سوريا للمرة الأولى في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي المعادي للجهاديين.
ويأتي الاتفاق في وقت يعقد فيه البرلمان التركي اليوم الأربعاء، عن جلسة طارئة لمناقشة "الحرب على الإرهاب" التي تشنها الحكومة على تنظيم "داعش" والمتمردين الأكراد في وقت واحد ما يثير شكوك المعارضة حول أهداف الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويعقد النواب البالغ عددهم 550 جلستهم في أنقرة، بعد أن حصلت الحكومة الإسلامية المحافظة على "دعم قوي" من حلف شمال الأطلسي يوم أمس الثلاثاء من الحلفاء الذين دعوا أيضاً إلى عدم التضحية بعملية السلام مع حركة التمرد الكردي.
ويرى حزب العدالة والتنمية الحاكم أن هذه الدورة البرلمانية ستكون مناسبة لتوقيع بيان مشترك حول مكافحة الإرهاب تعبيراً عن "وحدة وطنية" حول أردوغان. بيد أن بعض نواب المعارضة يتهمون الرئيس التركي بنهج "إستراتيجية التوتر" تمهيداً لانتخابات تشريعية مبكرة قد تسمح له بتخطي النتائج المخيبة للآمال التي حصدها في السابع من حزيران/ يونيو عندما فقد حزبه الغالبية المطلقة للمرة الأولى منذ 2002.