بعد أن أدين بارتكابه جريمتي قتل، أدين رجل كندي للمرة الثالثة ولكن هذه المرة بقتل والده الذي ورث عنه الملايين.
فقد وجدت محكمة العدل العليا الكندية في تورنتو أن ديلين ميلارد قتل والده بإطلاق النار في عينه اليسرى بينما كان نائما.
وتعود الجريمة إلى شهر نوفمبر 2012، وكان الوالد واين ميلارد البالغ من العمر 71 عاما يدير شركة "ميلاردير" لصيانة الطائرات والخدمات.
بعد أن قتل والده، قال ديلين للشرطة إن والده أصيب بالاكتئاب وأصبح مدمنا على الكحول ووقع تحت ضغط كبير بسب مشاكل مالية في أعمال الشركة.
وجادل محامي ديلين، أثناء المحاكمة، بأن الأب أقدم على الانتحار، وهو ما أقرته المحكمة في البداية.
غير أن الشرطة أعادت فتح تحقيق في سبب الوفاة، بعد اعتقال ديلين، البالغ من العمر 33 عاما، وصديقه مارك سميتش واتهما بارتكاب جريمة قتل المدعو تيم بوزما (32 عاما) في العام 2013 بعد أن قاما بتجربة شاحنة الأخير.
واختفى بوزما، لكن عثر على شاحنته في أرض تعود ملكيتها لوالدة ديلين، وتعتقد الشرطة أن ديلين وصديقه سميتش قتلا بوزما وأحرقا جثته.
وتم تجريم ديلين وسميث بتهمة قتل بوزما في العام 2016، وفقا لتقارير صحفية كندية.
وبعد عام، اتهم ديلين وصديقه بارتكاب جريمة قتل الشابة لورا بابكوك (24 عاما) كانت على علاقة مع ديلين في العام 2012، وذلك قبل إقدامه على قتل والده.
وحكم على ديلين وصديقه سميتش بالسجن 50 عاما من دون فرصة الإفراج عنه بعفو، بحسب ما ذكر موقع "غلوبال نيوز" الكندي.
ووجدت المحكمة ديلين مجرما بتهمة قتل والده مع سبق الإصرار والترصد مستبعدة انتحار الأب ميلارد.
وكشفت التحقيقات أن ديلين كذب على المحققين عندما قال لهم إنه شاهد والده للمرة الأخيرة قبل يوم من مقتله، لكن عثر على هاتف ديلين في بيت والده، كما عثر على حمضه النووي على المسدس، الذي اشتراه ديلين، كان بجانب القتيل.
وكان ديلين ورث الشركة عن أبيه في العام 2006، حيث كان الأب قد شرع في أعمال التوسع لشركته، وأصبحت شركة بعد ملايين من الدولارات عندما افتتحت مستودعا لتصليح وصيانة الطائرات في مطار واترلو الدولي عام 2012، غير أن ديلين قام بعد أيام من مقتل والده بطرد كل العاملين في الشركة وإنهاء أعمالها.
ومن المقرر أن يصدر الحكم بحق ديلين في السادس عشر من نوفمبر المقبل، والحكم عليه بالمؤبد، وبذلك سترتفع فترة الحكم عليه إلى 75 عاما.