بحث السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس مع السفير الروسي الكسندر فيتش كيشناك والسفير المصري محمد ثروت كلاً على حدا، آخر التطورات السياسية في المنطقة وفي فلسطين بوجه الخصوص .
وفي بداية اللقاء عرض عبد الهادي انتهاكات حكومة الاحتلال الاسرائيلي من خلال عدوانها على الخان الاحمر، الذي تهدف من ورائه الى فرض وقائع تقسيم وتقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية، والاستيلاء نهائيا على مدينة القدس، ومحيطها الأمر الذي يدمر كافة الآمال ويدفع الى مزيد من القلق والتوتر في كافة ارجاء المنطقة.
وأضاف أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني تأتي بضوء أخضر من قبل الإدارة الأمريكية وقرارتها المتصاعدة ضد القيادة والشعب الفلسطيني والتي بدأتها بقرار نقل سفارة بلادها إلى القدس، وكذلك تعليق المساعدات وإغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن، إضافة إلى المحاولات الجارية لتقويض وإنهاء عمل وكالة الغوث.
ووضع عبد الهادي كل من الجانبان بصورة الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين مع الدول الشقيقة لإيجاد أفاق سياسية حقيقية للتقدم نحو حل القضية الفلسطينية من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام ، خاصة بعد خروج أمريكا من دورها كوسيط سلام وتغطيتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
كما قدم السفير عبد الهادي تعازيه لسفير روسيا وللرئيس بوتين وللشعب الروسي بضحايا الطائرة العسكرية التي أسقطتها إسرائيل فوق الساحل السوري، معرباً عن أسفه لهذه الحادثة الناتجة عن العربدة الإسرائيلية بالمنطقة وعدم احترامها لسيادة الدول .
من جهته أكد السفير الروسي على دعم بلاده للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين من أجل إقامة مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية على أساس عادل تضمن للشعب الفلسطيني حقه بإقامة دولته المستقلة والعيش بسلام كباقي شعوب المنطقة.
وبدوره أكد محمد ثروت القائم بالأعمال المصري استمرار مصر في دعم الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم جهود الرئيس محمود عباس السياسية لحل القضية الفلسطينية من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية.
وأدان الجانبان الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وخاصة تهديد الحكومة الإسرائيلية بهدم الخان الأحمر وإجلاء سكانه بالقوة، معتبرين هذه الخطوة الإسرائيلية انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وأيضا أدان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وخرقها لسيادتها والتي كان آخرها عدوانها على الساحل السوري، مشددين على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي ومجلس الامن حداً لجرائم إسرائيل التي باستمرارها ستؤدي إلى كارثة بالمنطقة.