جرى مساء اليوم الخميس، انتخاب دولة فلسطين، بالإجماع رئيسًا لمجموعة السبعة والسبعين والصين، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني والأربعين لوزراء خارجية المجموعة، والذي ترأسه الرئيس السيسي بصفته رئيس المجموعة لهذا العام.
ومن المقرر، أن تتسلم دولة فلسطين رئاسة المجموعة في الأول من يناير المقبل، وسبق وأن رشحت مجموعة آسيا والباسيفك دولة فلسطين لقيادة المجموعة بالنيابة عنها.
وفي كلمة للرئيس عباس، التي أعقبت عملية الانتخاب، شكر مجموعة الــ77 على انتخابهم بالإجماع فلسطين رئيسا للمجموعة، متعهدا بالتزام فلسطين الكامل بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها بشرف ونزاهة واقتدار والالتزام بالعمل عن كثب مع جميع الوفود الأعضاء، والسكرتاريا التنفيذية للمجموعة، وكذلك مع شركائنا وهيئات الأمم المتحدة الأخرى من أجل تحقيق أهداف المجموعة والوصول إلى "المستقبل الذي نريد".
وأشار، إلى أنه وبروح تعاون الجنوب جنوب الذي ميز عمل المجموعة، وفيما نحن مقبلون على عقد المؤتمر الثاني لتعاون الجنوب جنوب والذي سيعقد في بوينس آيرس في فبراير المقبل، فإن الطاقات الفلسطينية جاهزة لضمان الوصول إلى وثيقة ختامية متفق عليها، وشاملة، وترعى مصالح الدول الأكثر ضعفا، وتراعي ما اتفقنا عليه في خطة تحويل عال
إلى ذلك فإنه وأثناء رئاسة دولة فلسطين للمجموعة التي تضم 134 دولة يمثلون 80% من سكان العالم، فإنه قيادة المجموعة والتفاوض باسمها مع باقي الشركاء والدول الأعضاء في المنظمة على كافة المواضيع التنموية والإنسانية والقانونية المطروحة على جدول أعمال الأمم المتحدة للعام 2019، سواء تلك التي تتكرر بشكل سنوي مثل تغير المناخ، والوثيقة الختامية لمنتدى تمويل التنمية، والإعلان الوزاري الصادر عن الجزء عالي المستوى للمنتدى السياسي رفيع المستوى، وكذلك الإعلان الوزاري الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبعة والسبعين والصين.
إلى جانب المواضيع الخاصة التي يأتي على رأسها إعادة إصلاح منظومة الأمم المتحدة الانمائية، والمنتديات المتعددة التي تعقد سنويا مثل منتدى الأمم المتحدة للغابات إلى جانب اللجان المتخصصة، مثل لجنة الأمم المتحدة للمرأة، ولجنة الأمم المتحدة للإحصائيين، وغيرها الكثير من المواضيع التي من المفترض أن تقود فلسطين جهود مجموعة السبعة والسبعين والصين سواء في عرض وجهة نظر المجموعة في المواضيع المطروحة للبحث، أو في الوصول إلى أفضل النتائج أثناء التفاوض على مخرجات متعلقة بهذه المواضيع.
بالإضافة إلى أنه سيناط بدولة فلسطين وعلى مدار عام، مدة رئاستها للمجموعة، العمل على ضمان التنفيذ الأمين لأهداف التنمية السبعة عشر المتفق عليها عالميا، وعلى رأسها محاربة الفقر بكل أبعاده، والذي لا يزال مئات الملايين من البشر حول العالم يرزحون تحته، الأمر الذي لا يعيق تحقيق التنمية المستدامة في ظله.
وبدوره، وجه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي التحية للدول الأعضاء على ثقتهم بدولة فلسطين لترؤسها واحدة من أهم المجموعات الدولية التي تتطرق في عملها إلى التنمية وتمويلها وغيرها من القضايا الاحتياجية والإنسانية، التي تثير قلق مجتمعاتنا وشعوبنا بما فيها أجندة التنمية المستدامة 2030، كما شكرهم على ثقتهم.
وقال المالكي، إن دولة فلسطين لم تكن يوما عبئا أو زائدة على المجتمع الدولي واجندته، على العكس تماما، فإن دولة فلسطين قادرة على أن تقدم وتعزز الأجندة الأممية بالخبرات والقدرات الوطنية المتنوعة في القضايا البيئية والتنموية والاقتصادية.
يذكر، أن مجموعة السبعة والسبعين والصين قد انشئت في العام 1966 على هامش الإعلان عن إنشاء مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في الجزائر، وتم التوقيع على وثيقة الإنشاء من قبل 77 دولة في حينه. وصل العدد حاليا إلى 134 دولة عضو في الأمم المتحدة، وقد أصبحت فلسطين عضوا في هذه المجموعة منذ العام 1975