وفد طبي تونسي يشارك في المؤتمر الطبي الفلسطيني الدولي السابع

المؤتمر الطبي الفلسطيني.jpg
حجم الخط

وصل مساء اليوم الخميس، وفد طبي من جمهورية تونس الشقيقة، إلى الأراضي الفلسطينية، للمشاركة في المؤتمر الطبي الفلسطيني الدولي السابع.

واستقبل الوفد في إدارة المعابر والحدود، نائب نقيب أطباء فلسطين خالد السراحنة، ومقرر اللجنة الفرعية القدس لنقابة الأطباء د. بشار أحمد.

ونقل السراحنة تحيات الرئيس محمود عباس، ووزير الصحة لكل الوفود العربية الأجنبية وللوفد التونسي الشقيق المشارك في المؤتمر، مشيدا بعمق العلاقات بين تونس وفلسطين.

وقال، في تصريح مساء اليوم، إن تونس كانت على الدوام حاضنة وداعمة للشعب الفلسطيني وتخرج من جامعاتها عديد التخصصات والكوادر الطبية الفلسطينية.

وأضاف، أن كل زيارة أو مشاركة بأي فعالية ونشاط في فلسطين هو دعم لصمود وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وإصراره على التقدم والبناء، منوها إلى أن المؤتمر بنسخته الحالية من المقرر انطلاق أعماله مساء اليوم في مدينة بيت لحم، وبمشاركة عديد الكوادر والكفاءات الطبية الصديقة والشقيقة ومن أبناء الجاليات الفلسطينية من مختلف دول العالم، مقدرا الحضور قرابة 1000 طبيب من تخصصات متنوعة.

كما وأشار، إلى أن ذلك خطوة باتجاه التطور والتقدم نحو الأمام وتحرص وزارة الصحة ونقابة الأطباء على مراكمته.

وبدورهم، عبر أعضاء الوفد التونسي عن سعادتهم لوجودهم هنا في فلسطين، وانهم بين أهلهم ووطنهم الثاني، ويضم وفد الجمعية الطبية الفلسطينية التونسية عددا من الأطباء من جمهورية تونس الشقيقة ومن أطباء فلسطين المقيمين هناك، وضم كلا من د. سليم بن صالح، ومحمد الأحمد، وأمين الجمل، ومهند حسان من مختلف التخصصات الطبية.

وفي السياق ذاته، افتتحت نقابة الأطباء مؤتمرها الطبي الفلسطيني الدولي السابع في دورته "دورة الدكتور المرحوم رائد أبو صفية"، في قصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم، مساء اليوم، والذي تستمر أعماله لمدة 3 أيام، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

وقال وزير الصحة جواد عواد، إن هذا المؤتمر يحمل رسائل مهمة، فهو دليل على أن القطاع الصحي الفلسطيني يستمر بنهضته وتطوره، رغم كل العقبات التي توضع في طريقه.

وعبر عن "عميق الشكر لقيادتنا السياسية، التي دعمتنا في كل تحركاتنا لتطوير قطاع الصحة في فلسطين، وهذا ما رآه المواطن جليا في عدد من الافتتاحات وأحجار الأساس التي وضعها الرئيس محمود عباس بيديه جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله".

واستدرك عواد، "رغم الصعاب التي تواجه طريق بناء المؤسسات بسبب العقبات التي يفرضها الاحتلال، إلا أن طواقم الوزارة تسير بخطى واثقة، غير آبهة بكل الأزمات، فالهدف واحد وهو بناء الدولة الفلسطينية بدعم الأحرار في العالم".

وأوضح أن الوزارة تسير نحو مزيد من التقدم من خلال السعي لتوظيف الخدمات الطبية، عبر استقطاب العقول والخبرات الفلسطينية، وبناء للكوادر والمراكز.

وبدوره، قال نقيب الأطباء نظام نجيب إن المؤتمر الطبي جاء في ظروف دقيقة وصعبة تمر بها قضيتنا الفلسطينية، وإن النقابة وهي تخطو بخطوات نحو القمة من خلال موقعها السياسي في المجلسين الوطني والمركزي، وكذلك دورها الفاعل في اتحاد الأطباء العرب، والعلاقة المميزة مع منظمتي الصليب والهلال الأحمر الدولية.

ومن جانبه، قال رئيس المؤتمر الطبي سالم أبو خيزران إن المؤتمر سيتناول عديد الأوراق العلمية في كافة التخصصات، وهو يؤكد على المستوى العلمي الراقي لأطبائنا ومهنيتهم وتعاطيهم الجدي مع المشكلات الصحية والطبية للمواطنين.

وفي كلمة من تونس للمؤتمر الطبي، بعثها أمين سر الجمعية الطبية التونسية الفلسطينية محمد الأحمد، قال، "منذ أن تلقينا الدعوة لحضور مؤتمركم المبارك والمشاركة فيه، تولّدت لدينا مشاعر المحبة والالتزام والانتماء والرغبة الشديدة بالمشاركة الفعالة ودعم أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، ولعل هذا الالتزام نشأ من مشاركتكم الفاعلة في الأيام الطبية التونسية الفلسطينية الأولى والتي أسست لتعاون مثمر وتبادل الخبرات والمعارف والوفود".

وأضاف أن "قضية فلسطين بكل ما تحتويها من عواطف وكل ما يحيطها من صمود وتحد، كانت وما زالت وستبقى الوجهة التي تلهب مشاعل التعاون العلمي والعملي لدمج وتصحيح وتوجيه كافة الأطر الطبية".