أكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على أن قيام دولة فلسطينية مسألة لا تهمه، بقدر ما يهمه أكثر مظاهرات الفلسطينيين الأسبوعية على السياج الحدودي مع قطاع غزة.
وقال ليبرمان، في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس الخميس، رداً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بشأن حل الدولتين: "لا تهمني الدولة الفلسطينية، أنا مهتم بالدولة اليهودية الآمنة".
وأكد ليبرمان خلال جولة له في معبر القنيطرة بمرتفعات الجولان، اليوم، "أنا مهتم أكثر بالاضطرابات الأسبوعية على السياج الحدودي مع غزة"، موضحًا: "نحو 20 في المائة من سكان اسرائيل هم من المواطنين العرب الذين يتظاهرون في كل مناسبة رافعين الأعلام الفلسطينية، هذه هي المشكلة التي يتعين علينا حلها".
من جهة أخرى، قال ليبرمان إن "إسرائيل على استعداد لإعادة فتح معبر القنيطرة الحدودي في الجولان كما كان عليه الوضع في الماضي"، مضيفًا "لقد عاد مراقبو الأمم المتحدة إلى المعبر وهم مستعدون أيضًا، الكرة في الملعب السوري".
وكان جيش الاحتلال أعلن إغلاق معبر القنيطرة القائم ما بين الجزئيين المحتل والسوري من مرتفعات الجولان السورية عام 2014 "لأسباب أمنية".
واحتلت "إسرائيل" أجزاء واسعة من هضبة الجولان السورية في حرب حزيران/يونيو 1967، بعد أن هزمت جيوشا عربية واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي عام 1981 أعلنت "إسرائيل" عن ضم الجولان إلى أراضيها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ومنذ 30 آذار/مارس الماضي، يتظاهر فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة وكسر الحصار" السلمية، المطالبة برفع الحصار عن غزة المتواصل منذ 12 عامًا، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.