زار وفد من "حركة الجهاد الإسلامي"، ضم عضو قيادة الساحة اللبنانية أبو سامر موسى ومسؤول العلاقات في صور، محمد عبد العال، وعضو الهيئة الإدارية لرابطة بيت المقدس، خالد بديوي، مسؤول "حزب الاتحاد اللبناني" في الجنوب، كمال يونس.
وتناول الجانبان الأوضاع العامة على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، كما ناقشا سبل تعزيز مسيرات العودة في فلسطين ودعمها لتحقيق أهدافها المرجوة في ظل الصمت المطبق أمام ما يتعرض له شبان وشابات فلسطين من قبل العدو الصهيوني.
وأثنى موسى على مواقف النائب عبد الرحيم مراد الداعمة لقضية فلسطين وتضحيات الشعب الفلسطيني وحضانته للطلاب الفلسطينيين.
وتطرق موسى للمضايقات التي يعاني منها أبناء المخيمات الفلسطينية في صور، والتدقيق على الحواجز، مطالباً بتخفيف الإجراءات الأمنية وتسهيل دخول وخروج أبناء المخيمات، من خلال استحداث مداخل ومخارج إضافية.
وانتقد موسى مشروع الجدار الذي تنوي السلطات اللبنانية بناءه على أطراف مخيم الرشيدية، محذراً من تأثيراته السلبية على سكان المخيم، ومشدداً على أن أبناء مخيمات لبنان بشكل عام، ومخيمات صور بشكل خاص، لا يحملون في قلوبهم إلا المودة لأشقائهم اللبنانيين، في ظل إجماع فلسطيني على الحرص على السلم الأهلي وحفظ الأمن بما يخدم مصلحة الشعبين.
وأشار إلى أن الإجراءات التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في منطقة صور، بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية، من شأنها أن تساهم بشكل فعال في تلافي أي خلل، متمنياً على الحكومة اللبنانية صرف النظر عن بناء الجدار وإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية للاجئين.
بدوره، أشاد يونس بمواقف "حركة الجهاد الإسلامي" وبدورها الريادي والطليعي في المقاومة، وثباتها على نهجها الذي أرساه الشهيد الشقاقي، وقدم التهنئة والتبريك للأمين العام الجديد زياد النخالة ولأعضاء المكتب السياسي المنتخبين، متمنياً لهم التوفيق والسداد في مواصلة مسيرة الجهاد والاستشهاد حتى تحرير فلسطين، ومتمنياً الشفاء العاجل للدكتور رمضان شلح.
وخلال اللقاء، قدم وفد "الجهاد الإسلامي" درعاً يحمل شعار "حركة الجهاد الإسلامي" ليونس، تقديراً لجهوده ولجهود "حزب الاتحاد اللبناني" في دعم القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين. وشكر يونس الوفد على هذه اللفتة، مؤكداً على ما يمثله الشعار من الحفاظ على نهج المقاومة.
