تعرضت مراهقة أسترالية إلى اعتداء عنيف للغاية استمر لساعات، وكاد أن ينتهي بموتها، بعد إلقائها من أعلى جسر يربط ضفتي نهر ويندسور.
وروت كايلا كندريغان (19 عاما)، تفاصيل تعرضها إلى الاختطاف، مساء الأحد الماضي، من قبل 4 أشخاص في مدينة سيدني الأسترالية، واللافت في هذه القصة المرعبة أن المختطفين الأربعة كانوا من أصدقاء المراهقة، بينهم فتاة تبلغ 17 عاما، وفقا لصحيفة "الصن" البريطانية، الخميس.
وقالت كايلا إن الأربعة دفعوها إلى سيارتهم، وأعصبوا عينيها ووثقوا يديها، وانطلقوا في رحلة استغرقت 40 دقيقة، حتى وصلوا إلى منزل، حيث مارسوا هناك أشد أنواع التعذيب بحقها.
ووثق شريط فيديو جانبا من الليلة المروعة، وهو بدايتها، إذ يظهر فيه أحد المعتدين، وهو يطالبها بدخول السيارة إلا أنها رفضت، قبل أن تتعرض للعنف وسمع صوت صراخها "اتركوني وحيدة".
وربط الأربعة الفتاة، التي ولدت دون يدها اليمنى في كرسي، وتناوبوا في ضربها وحرق أجزاء من جسدها بالنار، وكان أحدهم يضربها بسلك شاحن هاتف ذكي، قبل أن يعمد آخرون إلى طعنها بأدوات حادة.
ورصد فيديو آخر صديقة كندريغان، وهي تجرها على الكرسي، الذي كانت مربوطة فيه أثناء احتجازها وتعذيبها.
واستمرت جولة التعذيب لمدة 6 ساعات، لكنها لم تكن كافية بالنسبة للمعتدين، إذ وضعوها مجددا في السيارة، إلى أن وصلوا إلى جسر ويندسور الذي يرتفع (20 مترا) فوق نهر هاوكسبوري.
وألقى الأربعة كايلا في النهر، وهي معصوبة العينين وقدميها مربوطتين بحبال، إلا أنها أبدت صلابة في مواجهة هذه المحنة، فتمكنت من السباحة بيد واحدة إلى ضفة النهر، حيث طلبت المساعدة.
واستطاعت السلطات إلقاء القبض على المتهمين الأربعة في القضية، ووجهت لهم اتهامات تتراوح بين الشروع في القتل والإيذاء والسرقة والخطف.
وقالت شقيقة كايلا كندريغان تعليقا على الحادثة "يؤلمني ذلك كثيرا لأن أختي ولدت بذراع واحدة، لذلك لم تكن قادرة على السباحة أو القتال، إلا أنها أبدت شجاعة وتشبثا في الحياة في تلك الليلة الرهيبة".