بحث السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية،امس، مع سفير جمهورية موريتانيا علي ولد أحمد علي، آخر المستجدات السياسية والتطورات الميدانية في الارض الفلسطينية في ظل التصعيد الاسرائيلي المدعوم اميركيا، والاجراءات التي تقوم بها ادارة ترمب ضد القيادة والشعب.
واستعرض عبد الهادي خلال اللقاء الذي جرى في مقر السفارة الموريتانية بدمشق الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة من أجل ضرب إمكانيات صمود الشعب، والتهويد المتسارع الذي تنفذه حكومة الاحتلال بحق أراضي القدس المحتلة خصوصا ما يجري في الخان الأحمر، وأقرت محكمة الاحتلال هدم هذه القرية الفلسطينية بأكملها من اجل شطر الضفة الغربية إلى نصفين جنوبي وشمالي، للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
واستعرض عبد الهادي الإجراءات الأمريكية الأخيرة على الشعب وقيادته، خاصة إيقاف المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومستشفيات القدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية أصبحت في حالة عداء مع الشعب بسبب مواقفها المنحازة لإسرائيل.
واضاف انه وفي ظل هذه السياسات والانحياز الأميركي للاحتلال، دعا الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى مبادرة أعلن عنها في مجلس الأمن تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام يحضره أعضاء مجلس الأمن وألمانيا على أساس الشرعية الدولية لإقامة السلام.
من جهته، أكد سفير موريتانيا أن القضية بالنسبة للموريتانيين قضية عقيدة وثوابت وستبقى موريتانيا بجانب الشعب، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتدين بشكل واضح الممارسات الإسرائيلية بحق القدس التي يجب أن يسعى كل المسلمين لإزالة الاحتلال الإسرائيلي عنها.
واضاف أن قرار الولايات المتحدة بحق القدس هو خرق كبير للقانون الدولي الذي كان عليها أن تحميه لا تخرقه وهذا القرار سيكون له تداعياته على الولايات المتحدة إذ سيضعفها ويعتبرها دولة منحازة لا يمكن أن تكون حيادية.
وتابع ان موريتانيا تدعم سياسة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لعقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الإطراق من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.