قالت عائلة المصري: إنّها "فقدت الاتصال بابنها الدكتور عماد الدين منذ صباح اليوم الأحد"، مُعربةً عن تخوفها من تكرار حالة الخطف التي تعرض لها الخميس الماضي.
وكان د. عماد الدين المصري، وهو من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزّة، ويُقيم حالياً في رام الله، قد اختطف على أيدي مجهولين وجرى حينها اقتياده من قبل مجموعة شبان إلى مكتب وزير الصحة د. جواد عواد، وتوجيه الإهانة له وتهديده أمام الوزير وعدد من مدراء الوزارة، بحسب رواية العائلة.
وأوضحت العائلة، اليوم الأحد، أنّها فقدت الاتصال بابنها د. عماد الدين منذ ساعات الصباح، مطالبةً كافة الجهات المسؤولة بالكشف عن مكانه وإطلاق سراحه فوراً.
وقبل نحو عام، قضت محكمة رام الله لأول مرة في فلسطين، بحبس د. عماد الدين المصري، لمدة ثلاثة أشهر ضمن قانون الجرائم الإلكترونية، وذلك بسبب منشورات له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعم قطاع غزّة، وترفض إجراءات السلطة بحق موظفيها من خصومات وقطع للرواتب وإحالة للتقاعد المبكر.
وفي منشور له عبر "الفيسبوك" آنذاك، قال الطبيب "المصري": إن المحكمة قضت بحبسه لمدة ثلاثة شهور تطبيقاً لقانون الجرائم الإلكترونية، لافتاً إلى أنه دفع غرامة مالية من أجل خروجه وإلتزامه الصمت حيال ما تقوم به السلطة تجاه قطاع غزة من خطوات قاسية تستهدف سكانه.
وتابع في حينه: "أسوأ لحظة في حياتي كانت عندما وضع الشرطي "الكلبشات" في يدي أمام زميلاتي وزملائي في العمل وأمام المرضى، الذين ربما عالجتهم يوماً ما، كما وتعمد اقتيادي في أروقة وساحات مجمع فلسطين الطبي الواسعة من أجل الإمعان في إهانتي"، مضيفاً "شكراً لشرطة بلدي من الأعماق فأنا لن أنسى لكم هذه الذكرى".
الجدير ذكره أنّ د. عماد الدين المصري، يُقيم في رام الله منذ سنوات، ويشغل منصب مدير المؤسسة الطبية بوزارة الصحة، حيث جرى اعتقاله قبل نحو عام وتعريض حياته للخطر، عدا عن تعطيل وصول سيارة الإسعاف له، بسبب اعتصام أقامه برفقة عائلته دعماً لغزّة ورفضاً للعقوبات المفروضة عليها.