تراجعت أسعار البنزين (95 أوكتان) لشهر أغسطس/آب الماضي، بنسبة 3.8٪، في فلسطين، مقارنة مع شهر يوليو/ تموز الماضي، بينما شهدت أول انخفاض منذ شهر مارس/ آذار الماضي.
وتحدد الحكومة الفلسطينية أسعار الوقود بشكل شهري، نتيجة للأسعار التي تحددها إسرائيل، نهاية كل شهر، على أن تكون أسعار البيع في الضفة الغربية وإسرائيل متقاربة.
وبعد تراجع في أسعار البنزين والمحروقات بشكل عام في الأراضي الفلسطينية، منذ نهاية العام الماضي حتى فبراير/ شباط 2015، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام عالمياً، عاودت الأسعار الارتفاع منذ مطلع مارس/آذار الماضي، حتى نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وبلغ سعر ليتر البنزين (95 أوكتان) لشهر أغسطس/ آب الجاري، وفق بيان الهيئة العامة للبترول، بوزارة المالية الفلسطينية، اليوم السبت، 6.17 شيكلاً (1.63 دولار أمريكي)، بينما بلغ خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، 6.41 شيكلاً (1.7 دولار أمريكي)، وهو أعلى سعر للبنزين خلال العام الجاري.
وعزا نائب نقيب أصحاب محطات الوقود الفلسطينية، نزار الجعبري، في حديث للأناضول، التراجع للشهر الجاري، إلى الانخفاض الطفيف على أسعار النفط الخام من جهة، وارتفاع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأمريكي، من 3.87 شيكل/ دولار الشهر الماضي، إلى 3.78 شيكل / دولار، اليوم السبت.
وتشتري إسرائيل النفط الخام وبعض مشتقاته من السوق العالمية بالدور الأمريكي، وتبيعه في الأسواق المحلية بالشيكل، العملة الرسمية في إسرائيل وفلسطين.
ويستورد الفلسطينيون ما نسبته 100٪ من احتياجاتهم من الوقود، من إسرائيل، بينما يسمح أحد بنود بروتوكول باريس الاقتصادي (اتفاقية فلسطينية إسرائيلية وقعت عام 1994 لتنظيم العلاقة الاقتصادية بينهما)، باستيراد الفلسطينيين للوقود من غير إسرائيل، شريطة أن يكون مطابقاً لمواصفات الوقود المباع فيها.
وأضاف الجعبري"شهد سعر الصنف الآخر للبنزين (98 أوكتان)، تراجعاً خلال الشهر الجاري مقارنة مع الشهر الماضي، وكذلك الحال على أسعار الديزل والكاز".
ووفق بيانات وأرقام وزارة المالية الفلسطينية، فإن إجمالي إيرادات الخزينة الفلسطينية، الناتجة عن الضرائب المفروضة على الوقود، خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغت 1.3 مليار شيكل (342 مليون دولار أمريكي).
وبحسب تصريحات متطابقة لنقابة أصحاب محطات الوقود الفلسطينية، والهيئة العامة للبترول، للأناضول، فإن متوسط واردات الفلسطينيين من الوقود (بنزين بأنواعه وديزل وكاز)، تبلغ شهرياً قرابة 70 مليون لتراً، كلها تستورد من إسرائيل.