قالت شركة توزيع كهرباء غزة إن أحد الخطوط الرئيسية المزودة لتوزيع الكهرباء من الكيان الإسرائيلي وهو خط "بغداد" المزود لمدينة غزة تعطل منذ أمس، مشيرة إلى أن الشركة الإسرائيلية ترفض إصلاحه.
وقال الناطق باسم الشركة جمال الدردساوي " إن شركته تواصل منذ تعطله اتصالاتها ومتابعتها مع نظيرتها الإسرائيلية المتخصصة لإصلاحه إلا أنه ما زال متوقفًا ويقابل طلبها بالرفض.
وأوضح أن تعطل الخط المذكور وهو أحد ثلاثة خطوط مزودة للكهرباء لمدينة غزة، سيؤدي إلى تشويش العمل في برنامج الكهرباء المعمول به حاليا في مناطق مدينة غزة، وسيفاقم من شدة أزمة النقص الكهربائي التي يعاني منها القطاع.
وذكر الدردساوي لصفا :" أنه وفي هذه الظروف الصعبة التي يعاني فيها القطاع من عجز كبير في الكهرباء فإن تعطل أي من الخطوط يؤثر سلبًا على برنامج التوزيع، عدا عن أن ما يزيد من خطورة الموقف هو تزامنه مع شح الوقود الحاد الذي يصل محطة التوليد.
وأشار إلى أن ما يصل المحطة من كميات الوقود لا تؤمن بالمطلق ضمان الاستمرار في تشغيل مولدين كما هو معمول به حاليًا، مما يعني تضرر برنامج التوزيع الحالي في القطاع.
وناشدت الشركة عبر الناطق باسمها الجهات الرسمية المسئولة للتدخل لسرعة إعادة تشغيل الخط. ودعت المنظمات والهيئات الدولية العاملة بسرعة الضغط على الجانب الإسرائيلي لإعادة إصلاحه تجنبًا لحالة كهربائية تحمل الكثير من المحاذير على الوضع الإنساني.
وتعاني مدينة غزة أكثر من غيرها بنقص الكهرباء حيث تصلها لمدة 6 ساعات فقط في حين تقطع 12 ساعة أما في باقي المحافظات فهي 8 ساعات وصل وذلك بسبب قربها من الخطوط الإسرائيلية وقلة استهلاكها بالمقارنة مع مدينة غزة ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وكان الاحتلال قصف محطة الكهرباء المركزية ومخازن الوقود وفيها 300 ألف لتر من البنزين الصناعي المشغل لها خلال عدوانه على غزة، مما أحدث أضرارًا كبيرة وأدخل جدول الكهرباء في أزمة جديدة. كما تعرضت الخطوط الإسرائيلية لدمار كبير بفعل القصف.
وتزود محطة الطاقة الرئيسة القطاعَ بنحو 65 ميجاواط، أي ثلث حاجة غزة الكلية من الكهرباء فقط، في حين أن القطاع المحاصر منذ سبع سنوات، يحصل على 120 ميجاواط من الكهرباء من "إسرائيل"، و28 ميجاواط من مصر بشكل يومي، وفقا لسلطة الطاقة في غزة.
وتصل حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 480 إلى 500 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.