قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر: إنّ "جماهير الشعب الفلسطيني تزحف إلى حدود قطاع غزّة، من أجل أنّ تُؤكد على أنّ غزّة موحدة، ولن تقبل أنّ تُقايض قضاياها الوطنية والسياسية، بالدولار أو الوقود القطري أو أي قضية إنسانية".
وأضاف مزهر خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" أثناء مشاركته بانطلاق المسير البحري الـ"13" من شواطئ شمال قطاع غزّة، أنّ جوهر النضال الفلسطيني هو البحث عن الحرية والعودة والاستقال، وكسر الحصار الظالم المفروض على القطاع".
وتابع: "لن نقبل لأمهاتنا وأطفالنا بالتجويع، لذلك مسيرات العودة مستمرة وسيتم المحافظة على ديمومتها، ونقول لكل الوسطاء القادمة لغزّة، أنّ قرارنا واضح ومستقل، وأن المسيرات لن تتوقف حتى يحظى الشعب الفلسطيني بحياة كريمة".
ووجه مزهر، رسالة لقيادات الاحتلال، قائلاً: إنّ "كل التهديدات الجوفاء التي يُطلقها نتنياهو وليبرمان، ونشر سلاح المدفعية والدبابات والمظللين، لن تُرهب الشعب الفلسطيني، بل إنها ستشحذ الهمم بمزيد من العزيمة على مواصلة الدرب، ولن نخذل شهدائنا وجرحانا".
وأكد على مواصلة المسيرات حتى يتحقق حلم الشعب الفلسطيني بحياة كريمة أسوةً بكافة شعوب العالم، داعياً كل المأجورين المزاودين على مسيرات العودة، إلى الوقف عن السراب والظن بأنها ستتوقف.
وأكمل مزهر: "لا توجد قوة على الأرض تستطيع أن توقف الزحف الفلسطيني، فمن يتقدم الصفوف هم شبابنا وأمهاتنا ونسائنا وأطفالنا وكبار السن، من أجل أن يعيش شعبنا بعزة وكرامة، لذلك فإنّ كل الأقلام المأجورة لن تستطيع أنّ تصل لما تصبوا إليه".
ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتحاق بركب المسيرات للتأكيد على أنّ الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يقبل بالتراجع، مُشدّداً على أنّ المسيرات متواصلة في زخمها وحضورها الشعبي حتى تُحقق أهدافها.
وأصيب أكثر من 20 مواطنًا بجراحٍ مختلفة، اليوم الإثنين، جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين المشاركين في المسير البحري الـ 13 لكسر الحصار على شاطئ بلدة بيت لاهيا قرب موقع زكيم شمال قطاع غزّة.