وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهامات لوزير الداخلية السابق جدعون ساعر، بتدبير مؤامرة انقلاب ضده، كان من المقرر تنفيذها بعد الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.
ولكن ساعر، القيادي في حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، نفى هذه الاتهامات، وقال لإذاعة "الجيش الإسرائيلي"، اليوم الخميس: " لقد قرر رئيس الوزراء توجيه اتهامات زائفة ضدي ".
وأضاف ساعر، الذي يحظى بتقدير واسع في حزب الليكود: " أنا آسف أن رئيس الوزراء اختار هذا الطريق، هذا ليس جيدا لليكود، إنه (نتنياهو) يضع السم في عروق الحزب، أدعو رئيس الوزراء إلى تقديم أدلته بشكل علني او أن يسحب اتهاماته".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن نتنياهو قوله مساء أمس قوله: " علمت أنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية تحدث وزيرا سابقا في الليكود مع أعضاء التحالف في محاولة للإطاحة بي"، دون الإشارة إلى ساعر بالاسم.
وأضاف: "يريدني أن أقود الليكود إلى نصر ساحق في الانتخابات القادمة، ومن ثم العمل على عدم تكليفي برئاسة الوزراء، ضد إرادة ناخبي الليكود، ضد إرادة الجمهور وضد الديمقراطية".
وتابع نتنياهو: "من الواضح أن هذه المؤامرة محكومة بالفشل لأن الجمهور لن يسمح بحدوث ذلك".
وأظهرت استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة أن نتنياهو ما زال الشخصية المفضلة لرئاسة الحكومة وإن حزبه "الليكود" سيتصدر الانتخابات العامة المقبلة.
وعلى الرغم من نفي ساعر لهذه الاتهامات فإن الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية، نقلت عن مقربين من نتنياهو قولهم، اليوم الخميس إن "رد الفعل الهستيري من قبل جدعون ساعر ونقده لرئيس الوزراء نتنياهو يثبت فقط أنه مخرب حاول طرد نتنياهو ضد إرادة ناخبي الليكود".
وفي حال لم يجر تبكير الانتخابات العامة، فإن الانتخابات ستجري نهاية العام المقبل.