شيّع آلاف المواطنين، ظهر اليوم الإثنين، جثامين ثلاثة أطفال ارتقوا بقصف إسرائيلي استهدفهم على الحدود الشرقية للمحافظة الوسطى بقطاع غزةّ، أثناء قيامهم بزراعة "شباك" اصطياد العصافير.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزّة، بمشاركة واسعة من قيادات الفصائل الفلسطينية، والشخصيات الاعتبارية والمخاتير، وجموع غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون هتافات غضب تطالب المقاومة بالثأر لدماء الشهداء، ومن بين الهتافات "اضرب اضرب تل أبيب"، و"الانفجار الانفجار سمعهم صوت الانذار"، و"الانتقام الانتقام يا سرايا ويا قسام".
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، خلال مراسم التشييع: "ليس غريبًا على الاحتلال أنّ يقتل الأطفال فهذه طبيعته في قتل النساء والرجال والأطفال في مسيرات العودة وفي كل مكان".
وأضاف بحر: "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن دماء الأطفال الثلاثة، ودماء كل الشعب الفلسطيني وهذه الدماء لن تذهب هدرًا، والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وعليها أنّ تنتقم لدماء الشهداء".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: "نحن نودع أبنائنا الأبرياء الثلاثة، وأقل ثمن يمكن أن يدفعه الاحتلال هو كسر الحصار، ولن يمنعنا اغتيال الأطفال الأبرياء من مواصلة مسيراتنا".
وتابع البطش: "مستمرون في مسيراتنا السلمية وندعو أبناء شعبنا للحفاظ على أهدافها السلمية، ولن نسمح للعدو بأن يُعسكر هذا الحراك الشعبي الجماهيري لكي ينقض عليه".
وأردف: "تأتي هذه الجريمة لتقول لنا من غير المسموح لكم أنّ تجنوا ثمار مسيرات العودة، وفي محاولة لإرضاء المستوطنين الغاضبين من سياسات حكومة الاحتلال".
وشدّد البطش، على أنّ مسيرات العودة هي "أداة كفاحية شعبية واسعة الانتشار إلى جانب بنادق المقاومة، وستحمي المقاومة هذه المسيرات ولن تترك الاحتلال يتغول على أبناء شعبنا".
يُذكر أنّ 3 أطفال اُستشهدوا مساء أمس الأحد، باستهداف طائرات الاحتلال لهم، قرب بوابة النمر بجانب السياج الفاصل، شرقي مدينة دير البح وسط قطاع غزّة، وهم: "خالد بسام محمود أبو سعيد، 14 عاماً"، و"عبد الحميد محمد عبد العزيز أبو ظاهر، 13 عاماً، ومحمد إبراهيم عبد الله السطري، 13 عاماً".