أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مساء اليوم الاثنين، أنها ستتخلى عن منصب المستشارية في نهاية ولايتها الحالية في 2021، وذلك غداة "نكسة انتخابية"، وفق مسؤول في الحزب.

وذكر المصدر -طالبًا عدم كشف هويته- أن ميركل قالت: "إنها ستبقى مستشارة، لكن هذه ستكون الولاية الأخيرة".

ويتقاطع تصريحه مع معلومات نشرتها وسائل الإعلام التي تعد مرجعاً في ألمانيا، بينما أعلنت مصادر قريبة من المستشارة أنها ستتخلى أيضاً في  ديسمبر عن رئاسة حزبها.

يذكر، أن الحزبين الكبيرين المشاركين في حكومة المستشارة في برلين -حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي- مني بخسائر فادحة في انتخابات مقاطعة هيسه تشكل اختباراً وطنياً لميركل وفريقها في برلين.

وجاء حزب ميركل بالتأكيد في الطليعة، وسيتمكن من مواصلة حكم المقاطعة ضمن تحالف، لكنه لم يحصد سوى 27% من الأصوات، حسب النتائج النهائية، متراجعاً 11 نقطة عما حصده في الاقتراع السابق. وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالمثل وحصل على 19,8% من الأصوات.

ويبدو أن محاولة المستشارة الألمانية إعادة تجميع تحالفها الحكومي الهش ومنع الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يبدون على وشك التفكك، من مغادرة التحالف الحكومي، ستكون صعبة. وسيعني سيناريو كهذا نهاية الحكومة وانتخابات تشريعية مبكرة ونهاية الحياة المهنية لميركل على الأرجح.

وكتبت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" في افتتاحية اليوم أن "الوضع خطير بالنسبة لميركل. السؤال يتعلق بمعرفة ما إذا كان علينا أن نضع قريباً على تحالفها عبارة: قيد التصفية".