كشفت مصادر مُطّلعة أنّ الفصائل الفلسطينية توافقت على تهدئة المواجهات خلال المظاهرات المقرر انطلاقها غداً الجمعة، ضمن فعاليات الجمعة الـ"32" لمسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي على طول الشريط الحدودي لقطاع غزّة.
وقالت المصادر لوكالة "خبر": إنّ "تعميماً صدر عن غرفة العمليات المشتركة، ووصل كافة قيادات الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة،أكد على أنّه تقرر منع دخول "الكاوشوك" إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة على الحدود الشرقية للقطاع".
وجاء في التعميم: "بناءً على تطور الاتصالات السياسية التي وضعكم فيها الأخ أبو العبد، والأخ أبو إبراهيم، فإن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، اتفقت على اعتبار يوم الجمعة 2018/11/02م يوماً هادئاً، ووقف كل المظاهر العسكرية، وتشمل الإرباك الليلي اقتحام الحدود، الاشتباك مع العدو، إطلاق البالونات، وذلك من اليوم وحتى يوم الأحد القادم 2018/11/04م، لتسهيل مهمة الوسطاء وتهيئة الأجواء لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه".
وأوضح التعميم أنّه سيتم بعد يوم الأحد القادم تقييم وإعلام قيادات الأذرع العسكرية بقرارات هيئة مسيرات العودة، مُشيرةً في ذات الوقت إلى أنّه تقرر جعل يوم الجمعة 2018/11/02م، يوم حشد كبير يُشارك فيه أكبر قطاع من أبناء الشعب الفلسطيني .
واختتم الغرفة المشتركة تعميمها، بالقول: "نرجو منكم التعميم على أفرادكم بضرورة الالتزام بالتعليمات"، مُشدّدةً على أنّه جرى التأكيد على ضرورة منع إدخال "الكاوشوك" باعتباره الوسيلة التي تُشجع المتظاهرين على الاشتباك مع الاحتلال.
وتستمر فعاليات مسيرات العودة الكبرى للأسبوع الـ"32" على التوالي، إحياءًا لذكرى يوم الأرض الفلسطيني عبر مسيرات تنطلق على كافة الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي بدأت في ذكرى يوم الأرض الموافق 3/30 من كل عام.
وتتخذ الاحتجاجات الطابع السلمي ويتخللها مواجهات يومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.