دائما ما يقال إنّ "الطريق في هذه الحياة ليس معبدٌ بالورود"، فما بالك بفريق من الفتيات يخطن هذا الطريق على كرسي متحرك.
من داخل قاعة نادي السلام الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة، تُدير فاطمة برفقة زميلاتها بالفريق عجلات كرسيهن في مبارة تنافسية لكرة السلة، واللواتي يبددن آلام الإعاقة مع كل رمية كرة تسقط في الشبكة.
فاطمة الحالولي لاعبة فريق السلام لذوي الاحتياجات الخاصة، قالت مراسل وكالة "خبر": إنني "أمارس الرياضة بشكل يومي، وأتمتع بلياقة عالية، فبالرغم من إعاقتي لازمتني منذ الولادة، إلا أنني لا أذكر يومًا أنها كانت عائقًا في حياتي".
وأضافت فاطمة وأناملها تلامس عجلات كرسيها المتحرك، "في هذه الرياضة استعطت أن أجد ذاتي، وأسعى جاهدًا من خلالها أن أمثل بلادي في المحافل الدولية لرياضة ذوي الاحياجات الخاصة".
من جانبها، رأت إيناس العقاد مدربة الفريق، أن الفتيات استطعن أن يحظن من خلال رياضة كرة السلة بمساحة واسعة من الترفيه بالإضافة إلى اكتسابهن مهارات رياضية حرفية ولياقة بدنية عالية.
كما أكدت على أنّ انضمام الفتيات للفريق ساعدهن بشكل فعال على تخطي حواجز وعقبات كثيرة كانت في حياتهن.
من جهته، قال رئيس نادي السلام والذي يعاني من إعاقة حركية، ظريف الغرة: إنّ "البعض يرى رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من باب الترفيه فقط، لكن نحن نراها حق أساسي كم حقوقهم المكفولة، وبوابة أساسية من بوابات دمجهم في المجتمع".