أفادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية بأن جهود جمهورية مصر العربية ودولة قطر تقربان حركة حماس في غزة وإسرائيل من التهدئة.
وقالت الصحيفة إن منطقة حدود غزة شهدت الجمعة الماضية تظاهرات هادئة نسبيا وذلك مع تواصل الجهد المصري الذي نجح حتى اللحظة في تهدئة الأوضاع.
وأضافت :"قطر انضمت للجهود المصرية للتوصل الى تهدئة بين إسرائيل وحماس، وأصبحت لاعبا مركزيا بهذه الجهود، وقد استعدت لتمويل رواتب موظفي حماس بغزة، وهناك توقعات بأن تتوقف السلطة عن محاولاتها البائسة لأفشال هذه الجهود".
وأوضحت هآرتس أن الخطوات المصرية باتت أكثر جدية ، فلقد أرسلت المخابرات المصرية، وفدا أمنيا لمراقبة التظاهرات عند الحدود بغزة، وارسلت كذلك وفدا امنيا الى إسرائيل بهدف تقريب المواقف بين الطرفين.
واشارت الصحيفة الى أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع اليوم لمناقشة المسودة المصرية لاتفاق التهدئة، وحتى الكابينت سيجتمع اليوم لمناقشة أخر التطورات المتعلقة باتفاق التهدئة مع حماس بغزة.
وسائل الإعلام العربية، بدأت بالحديث عن تقدم حقيقي في مباحثات التهدئة بين إسرائيل وحماس بوساطة المخابرات المصرية، وكشفت عن تفاصيل حول بنود هذه الاتفاقية، بينما لم يصرح أي مسؤول إسرائيلي رسمي عن هذه التفاصيل.
بحسب وسائل الإعلام العربية، يدور الحديث عن تسهيلات لقطاع غزة، في مجال المعابر ومجال الصيد، مقابل وقف التظاهرات وإدخال الوقود والأموال من قطر لدفع رواتب الموظفين بغزة.
المسودة المصرية، هي نفس الخطة التي تم طرحها في أعقاب انتهاء الحرب الأخيرة على غزة، صيف العام 2014 ،والتي لاقت في حينها معارضة شديدة من الشاباك، ومن الصعب التصديق أن هذه الخطة سيتم تنفيذها بالنهاية.
الخطة تتضمن الحديث عن مشاريع إعادة اعمار غزة على المدى الطويل، وبناء ميناء بحري خاص بغزة، ومطار، هذه التقارير عن التقدم الحقيقي في مباحثات التهدئة، استفزت عائلات الجنود المختطفين بغزة، هدار جولدين، وارون شاؤول، التي سارعت للاجتماع مع رئيس الأركان مساء يوم الجمعة، والمطالبة بوقف أي تسهيلات لغزة، دون الأفراج عن أبنائها.
وقالت هآرتس :" المسودة المصرية للاتفاق المزمع التوصل اليه، تتحدث عن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، برعاية مصرية، في المرحلة الثانية للاتفاق، وبذلك يبدو أن الضغط المصري والأموال القطرية تقرب حماس وإسرائيل من التوصل الى اتفاق التهدئة".