قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك"، نداف أرغمان: إنّ "الوضع في الساحة الفلسطينية لم يكن مستقراً خلال العام الماضي في قطاع غزّة"، مُتسائلاً "أصبحنا في حالة من الشك، فهل نحن في معركة من جهة؟، أم في محاولة لتثبيت الوضع الإنساني؟!".
جاء ذلك أثناء استعراض أرغمان، اليوم الثلاثاء، أمام "لجنة الشؤون الخارجية والدفاع" للأوضاع على خلفية جولة التصعيد في منطقة "غلاف غزّة" خلال الأشهر الأخيرة، وجولة التصعيد الأخيرة قبل نحو أسبوعين، والتي هاجمت إسرائيل خلالها 80 هدفاً في قطاع غزّة، عقب إطلاق 30 صاروخ تقريباً من القطاع نحو التجمعات المحيطة بالقطاع".
وأضاف أرغمان، أنّ "حركة حماس تحاول بكل قوتها تنفيذ هجمات من الضفة الغربية"، قائلاً: "الواقع معقد للغاية، ويجب أن نقول إنه فوق السطح يمكننا أنّ نرى الهدوء النسبي، لكّن يجب أن نقول إنه هادئ فوق السطح فقط، تحاول حماس بكل قوتها القيام بهجمات عسكرية من الضفة بتوجيه من قطاع غزّة وتركيا ولبنان".
وأردف: "خلال العام الماضي، تمكنا من إحباط 480 هجوم، ومن ضمن هذا اعتقلنا حوالي 590 إرهابي فردي، حيث تم إحباط 219 خلية لحماس، وهذا نطاق واسع للغاية يمكن أنّ يشهد على ما يحدث تحت السطح، بالإضافة إلى ذلك نجحنا في العام الماضي من إحباط أنشطة الإنترنت ضد إسرائيل".
والأربعاء الماضي، تراجعت سلطات الاحتلال، عن تقليص مساحة الصيد، وسمحت للصيادين بالوصول حتى تسعة أميال بحرية، فيما تواصل تدفع الوقود القطري لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة، ما زاد عدد ساعات وصل التيار الكهربائي للمواطنين بشكل ملحوظ.
يُّذكر أنّ مصادر فلسطينية وإسرائيلية تحدّثت في وقتٍ سابق عن تقدم في مباحثات كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عاماً، بعد انطلاق فعاليات مسيرة العودة السلمية في 30 مارس/ آذار الماضي