الكونغو بين وباء "إيبولا" والجماعات المسلحة

ايبولا.jpg
حجم الخط

تُوفي حوالي 200 مريض وأصيب 291 آخرين بفايروس "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحسب احصائيات هيئة الصحة الوطنية وعرقلة من قبل الجماعات المسلحة لجهود الأطقم الطبية التي تحصن السكان من الوباء.

وأعلنت هيئة الصحة الوطنية في بيان لها، أنّ نحو نصف الضحايا من مدينة بيني، التي يسكنها 800 ألف شخص، الواقعة شمال منطقة كيفو، وأن برنانج التحصين ضد المرض تمكن من تطعيم نحو 25 ألف شخص حتى الآن.

وصرح وزير الصحة الكونغولي، أولي إيلونغا، أنّ الجماعات المسلحة تواصل التحرش بالفرق الطبية في المناطق المتضررة، مضيفاً أن "الفرق الطبية تواجه "تهديدات واعتداءات جسدية وتدميرًا متكررًا لمعداتهم واختطافهم بشكل مستمر".

وأشار إلى أنّ "اثنين من وحدة التدخل السريع الطبية فقدوا حياتهم في أحدى الهجمات".

كما دعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد الجماعات المسلحة إلى عدم إعاقة جهود الأطقم الطبية التي تكافح المرض.

وفي الأسبوع الماضي، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تاضروس أدهانم: إنّ "نقص الأمن يشكل تحدياً كبيراً في مكافحة موجة التفشي الحالية".

وينتشر إيبولا عن طريق الاتصال عبر كميات صغيرة من سوائل الجسم البشري، وغالبا ما يكون مميتا، وتعد موجة تفشي إيبولا الحالية، التي بدأت في يوليو/تموز، هي العاشرة التي تضرب البلاد منذ عام 1976.

يُشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، عُلّقت حملات التحصين ضد المرض في بيني عندما شنّت جماعة مسلحة هجوماً في المنطقة استمر عدة ساعات،علماً بأن الكونغو تشهد حرباً أهلية واضطرابات سياسية منذ سنوات.