قال قيادي بغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية: إنّ "المقاومة تدرجت في التصعيد الأخير خطوةً خطوة، تحت مظلة الكلمة الواحدة والرأي المتفق عليه"، مُشيراً إلى أنّ استهداف الباص "الإسرائيلي" بصاروخ "كورنيت" الموجه أوصل الرسالة للاحتلال.

وأوضح القيادي بغرفة الفصائل في تصريح له اليوم الإثنين، أنّ إطلاق قذيفة "الكورنيت" كانت بمثابة رسالة بأنّ المقاومة ترصد أهدافها جيداً، وأنها تستطيع أنّ تُحلق بالاحتلال عدد كبير جداً من الخسائر البشرية.

وأكد على أنّ الرسالة وصلت للاحتلال في حينها، مُبيّناً أنّه إذا تقدمت قوات الاحتلال خطوة إلى غزّة ستتلقى ضربات أصعب من سابقتها في التصعيد الأخير.

وفي وقتٍ سابق، قال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس، عضو مكتبها السياسي، أسامة حمدان: إنّه "كان بالإمكان الاكتفاء بفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، لكّن لا يمكن للمقاومة أنّ تتنازل عن المعادلة التي ثبتتها في رمضان الماضي، أنّ النار بالنار والقصف بالقصف".

وبيّن حمدان، أنّ المقاومة استهدفت الحافلة الاسرائيلية شرق جباليا وهي غير ممتلئة بالجنود، لأنّ "رسالتها من ذلك، تتكون من شقين، أولهما أنّ هؤلاء الجنود الذين ينفذون الاعتداءات على شعبنا ليسوا بعيدين عن أعين المقاومة، ومرمى نيرانها".

ولفت إلى أنّ الشق الثاني من الرسالة، هو أنّ المقاومة نجحت في إصابة هدف متحرك وسريع بدقة عالية، وأنّه على إسرائيل تخيل ما سيحدث لآلياتها العسكرية، موضحاً أنّ "الرسائل كانت بمعانيها تقول أنّ قدرة المقاومة في المواجهة على الأرض اليوم ليست كما عهدها الاحتلال عام".

واقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مساء الأحد الموافق 2018/11/11، شرق خانيونس جنوب قطاع غزّة، واغتالت القيادي بكتائب القسام نور بركة ومرافقه، وبعد اكتشاف أمر القوة من قبل المقاومة، تم محاصرتها والاشتباك معها، حيث اضطر الاحتلال لإدخال سلاح الجو لإنقاذ قوته، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 7 مقاومين وإصابة آخرين، ومقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر.

يُذكر أنّ المقاومة ردت بإطلاق قذيفة "كورنيت" عصر اليوم التالي لاقتحام شرق خانيونس، صوب حافلة نقل جنود من قرب الحدود الشمالية لقطاع غزّة، ما أدى لمصرع جندي وإصابة آخر، عدا عن إطلاق رشقات صاروخية صوب مستوطنات غلاف القطاع