"بطلب من نتنياهو"

ترمب يُقرر تأجيل موعد الإعلان عن "صفقة القرن".. والسبب؟!

ترمب
حجم الخط

كشفت مصادر مطّلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرر تأجيل إعلان خطّته للسلام بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والمشهورة إعلاميًا بـ"صفقة القرن" حتى شهر فبراير المقبل؛ وذلك استجابة لرغبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب صحيفة "القدس" المحلية.

ونقلت الصحيفة عن المصادر، أن نتنياهو "يفضّل عدم إعلان الخطة على الإطلاق، ولكنه بكل تأكيد لا يريد إطلاقها حاليًا بسبب الأوضاع المبهمة والتمخضات المتقلبة التي تعصف بالشرق الأوسط حاليًا".

وتوقّع المصدر أن طلب نتنياهو من ترمب تأجيل إعلان الصفقة جاء لردّ الجميل لوزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي لم ينسحب من الحكومة وآثر الحفاظ على الائتلاف، وسط خشية من نتنياهو أن تفرض الصفقة "تقديم تنازلات للفلسطينيين".

وكان ترمب أعلن أواخر سبتمبر الماضي خلال لقائه بنتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّه سيكشف تفاصيل "صفقة القرن" خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أنّه سيكون مطلوبًا من "إسرائيل" بموجب الصفقة "أن تفعل شيئًا لصالح الطرف الآخر (الفلسطينيين)".

وذكر المصدر أن الرئيس الأمريكي اكتفى بالاطّلاع على "الأطر العريضة لصفقة السلام" وترك أمر الصفقة برمّتها بيد صهره جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص جيسون غرينبلات وسفير أمريكا في "إسرائيل" ديفيد فريدمان.

وأشار إلى أن ترمب يرغب بطرح خطته للسلام في نهاية شهر يناير أو فبراير العام المقبل، "لكن مستشاريه نصحوه بالتريث، في ضوء الأزمة في إسرائيل، وفي وقت لا يتمتع فيه ائتلاف نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي إلا بأغلبية ضئيلة تضم 61 مقعدًا فقط".

وعلمت الصحيفة أن سفير "إسرائيل" في واشنطن رون ديرمر، الذي ما فتئ يضغط على إدارة الرئيس ترمب لعدم المساس بولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأهميته بالنسبة لأي صفقة سلام تعيد ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط، نصح بضرورة إعطاء الاستتباب السياسي الإسرائيلي أولوية عليا حاليًا، وتنفيس الضغوطات عن نتنياهو.