قال عضو المجلس الثوري بحركة فتح، د. عبد الله عبد الله: إنّ "وفد حركته توجه اليوم إلى القاهرة، لاستلام ورقة من الأشقاء المصريين، بشأن آخر تطورات ملف المصالحة، والتي جاءت نتيجة اجتماع المسؤولين المصريين مع وفد حركة حماس".
وأضاف عبد الله في تصريح خاص بوكالة "خبر": أنّ "وفد حركة فتح سيعود إلى رام الله بعد لقائه بالمسؤولين المصريين مباشرةً؛ ليعرض الورقة على القيادة الفلسطينية، ويضعها في الصورة كاملة"، مُشيرًا إلى أنّه على ضوء ذلك ستتخذ السلطة الفلسطينية قرارها في الخطوة القادمة.
وأكد على أنّ موقف حركة فتح واضح في ملف المصالحة، والذي يتمثل في إنهاء كافة أشكال الانقسام، وتشكيل حكومة واحدة وقانون واحد وأمن واحد، مطالبًا حركة حماس بتذليل كافة العقبات لإنهاء هذه الحالة الشاذة، على حد تعبيره.
الخصومات
وبالحديث عن ملف رواتب الموظفين، قال عبد الله: إنّ "الخصومات مرهونة بسير عجلة المصالحة إلى الأمام"، مؤكدًا على أنه في حال تسلمت الحكومة كافة مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة ستعود الرواتب كاملة.
وتابع: "سيكون من حق الجميع حينها أنّ يُحاسب الحكومة على أي تقصير"، مُشدّداً على أنّ حركة فتح تسعى لوجود حكومة ترعى شؤون الموظفين بنفس الدرجة وبنفس المسؤولية، دون تفريق أو تمييز.
التهدئة
وفيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار، أشار عبد الله، إلى أنّ حركة فتح "تسعى جاهدةً إلى الحفاظ على هدوء الأوضاع في قطاع غزّة، وحقن دماء الشعب الفلسطيني من مجازر الاحتلال".
وقال: "لا نريد أنّ نفقد المزيد من الشهداء في قطاع غزّة، وما نريده هو تجنيب أبنائنا ويلات الحروب والدمار"، موضحاً أنّ القيادة الفلسطينية قدمت طلبًا إلى مجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب ووضع حدًا للجرائم الإسرائيلية.
وختم عبد الله حديثه، بالقول: "معنين بالسير إلى الأمام في كل ما يهم شعبنا ويهم قضينا، وسنذلل كافة العقبات أمام عجلة المصالحة".
يُذكر أنّ وفد حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة، وعضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، وعضوية كلاً من "عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج"، وصل إلى القاهرة ظهر اليوم الأحد، للقاء مسؤولين مصريين والاطلاع على نتائج لقاءاتهم مع وفد حركة حماس، الذي أنهى زيارته للقاهرة أمس، بعد وصوله الأربعاء الماضي لبحث ملف المصالحة.