رغم الحصار والحروب المتتالية، إلا أنّ إبداعات الطاقات الشابة استطاعت أنّ تتغلب على شح فرض العمل في قطاع غزّة، وإيجاد السبل لمواجهة صعاب الحياة.
الفنانة الفلسطينية ولاء أحمد أبو العيش، البالغة من العمر 22 عاماً، تعمل في ورشة للأخشاب في محافظة رفح جنوب قطاع غزّة، استطاعت أنّ تقهر الظروف السيئة بغزّة، بصناعة قطعاً فنيةً من الخشب وبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أبو العيش، قالت لمراسل وكالة "خبر": إنّها "درست هذا الفن لحبها له، وأنّها عملت على تطوير عملها بمختلف الفنون"، مُشيرةً إلى أنّها شاركت في العديد من المعارض الدولية والمحلية، ما مكّنها من الحصول على جوائز مختلفة.
وأضافت: "أكثر ما جذبني هو صناعة القطع الفنية من الخشب، حيث أيقنت أنه بمقدوري تطوير نفسي من خلال هذا الفن"، موضحةً أنّها كانت تعمل على استغلال المواسم والمناسبات، لصناعة القطع الفنية المناسبة ومن ثم الترويج لها عبر الإنترنت.
وبيّنت أبو العيش، أنّ جمعية الأمل لتأهيل المعاقين أتاحت لها فرصة العمل داخل "منجرة خشب" لتطوير ذاتها، لافتةً إلى أنّ طموحها يتركز على وجود متجر خاص بها، تعرض من خلاله القطع الفنية التي تقوم بصناعتها.
وأعربت عن رغبتها في تسليط الضوء على هذا النوع من الفن الجميل، قائلةً: إنّ "أكثر الصعوبات التي واجهتها هو استغراب المجتمع لعمل فتاة داخل منجرة خشب".
وأكدت أبو العيش، على أنّ نظرة المجتمع أو الحديث بعمل فتاة داخل منجرة خشب، لنّ يوقف طموحها وعملها الفني، مضيفةً "مستمرة في صناعة القطع الفنية من الخشب وسأسلط الضوء على جمال ما أُنتجه".