من ملفات القضاء : حكاية امنيه

876084233
حجم الخط


بدأت قصتها قبل أن تأتي إلى الدنيا .. الأب شاب مراهق في السابعة عشره من عمره تزوج سراً بامرأة ضعف عمره .. وأثمر الزواج الغير متكافئ عن طفلة رُميّت من والدتها بعد ساعات ليُرمَى بها ثانية إلى أحضان عمتها ( شقيقة الأب ) كانت لها نِعمَ الأم والأب .. قامت بكل الأدوار مربية ومعلمة وصديقة .. حتى بلغت { أمنية } الثامنة من عمرها .. 
تزوجت العمة وتركت المنزل وانتقلت إلى بيت زوجها ولم تستطع أخذ الطفلة معها .. فبقيت مع الجدة العجوز .. قد تسألون عن الوالدين الآن .. الأب غادر الى العاصمة ليكمل تعليمه الجامعي وبعد ان عاد .. تزوج .. أنجب .. واستقر .. الأم .. لا تعرف عن ابنتها شيء حتى شكلها ..!

بدأت مرحلة جديدة من حياة { أمنية } مع الجدة العجوز القاسية .. تضربها لأتفه سبب .. تطردها إذا لم تقمْ بأعمال المنزل كما يجب .. تشتمها لو تأخرت في النوم قليلاً .. ساءت نفسيه{ أمنية } وتراجع مستواها الدراسي .. حتى بدأت المشكلة .. بدأت الطفلة بمد يدها وسرقة حقيبة زميلتها في المدرسة واكتشفتها المعلمة وتم توقيفها ثلاثة أيام واستدعاء ولي أمرها ..حضر الوالد (بالإسم طبعاً) ووعد المدرسة بعدم تكرار ذلك .. أصر على والدته أن يأخذ ابنته معه فرفضت بكل إصرآر بحجه أنها تؤنسها في وحدتها وتخدمها .. تكررت عند { أمنية } حالات السرقة .. سرقت عمتها التي ربتها ولكنها لم تخبر أحداً بذلك .. سرقت جدتها ضربتها دون جدوى .. زارت والدها في بيته فسرقته.. أصبحت مريضة بالسرقة .. حتى جآء اليوم الذي قامت { أمنية} بسرقة ذهب عمتها ( شقيقة الأب الكبرى ) ... وفوراً أبلغت العمة الشرطة .. وووو .. تطورت الأحدآث حتى وجدت { أمنية } نفسها في السجن المركزي ..
حآول الأب أن يخرج ابنته ذات الخمسة عشر من السجن ولكن محاولآته بآءت كلها بالفشل .. خرج الموضوع من يد العمه وأصبح ( حق عآم ) وعلى {أمنية } أن تدفع ثمن فعلتها ... 
منذ شهر شعبان الماضي و { أمنية } في السجن تخآلط حثآلة المجتمع .. تنتظر أن تحآكم بتهمة سرقة ( العمة ).