من ملفات الاحداث :حكاية عمار

385401903
حجم الخط

طفل يبلغ الثانية عشرة من عمره يعيش كأغلب الأطفال المهملين يمضي يومه خارج البيت منذ الصباح وحتى أذآن المغرب يلعب في الحآرة ..
يصرخ هنا ويشتم هنا ويقذف هذا بحجر ويؤذي ذآك .. طفل شقي جدا يصفه أهل الحآره ( بالجني ) كنايه عن جنونه وأفعاله ...
يشتكون منه وينصدمون ببرود الأم الجاهلة وإهمال الأب اللآهي ..
أتى اليوم المشئوم وجآءت سيارة ماء إلى بيت الجيرآن بسبب انقطاع الماء لفترة عن الحآرة خرج { عمّار} مُسرعاً إلى الحارة ووقف تحت الرَذَاذْ المُتَطَاير من أنبوب الماء ليسّـتَحِم فَرحِاً .. نَهَرهُ طفل الجيران الذي كان في نفس عمره تقريباً وطلب منه الابتعاد .. رفض { عمّار} الابتعاد ، أصر الطفل الثاني وبدأ يشتم فبادله الشتم .. حتى وصل الى سّبْ الأم .. استشاط { عمّار} غضباً .. فرمآه بحجر لم يُصِبه .. فرد الطفل بحجر أصاب وجه { عمّار} الذي أنطلق مسرعاً الى البيت .. وأخذ سكين المطبخ وخرج راكضاً نحو طفل الجيران وطعنه بقّوة في عُنقه، ظلت السكين في عنق الطفل وسط دهشة الجميع وصرآخهم من هول المنظر .. بآدر أحد الجيران بنقل الطفل إلى المستشفى وقبل ذلك إنتزع السكين من عنق الطفل فانفجرت الدماء كسيل لم يتوقف إلا وقد فآرق الطفل الحياة قبل أن يصل المستشفى .
أُقتيد { عمّار} إلى مركز الأحداث في إنتظار انتهآء المحاكمة وصدور الحكم النهائي ..
{ عمّار} يعيش الآن أسوأ كوابيس حياته في سجن هو الأسوأ سُمعةً من حيث الإساءة البدنية والنفسية .. 
لا أحد يعلم ماذا يحدث هنآك بالضبط .. كل ما يحيط بهذا المركز غامض .. والشكوك تحيط به لكن حتى الآن لا يوجد دليل قاطع .