جدلية العلاقة مع إسرائيل:بين نداءات المقاطعة وصخب التطبيع!!

thumb (1).jpg
حجم الخط

 

في سياق مجريات ما يحدث هذه الأيام من هرولة عربية باتجاه تطبيع العلاقة مع اسرائيل، وفتح العواصم الخليجية أبوابها بطريقة تنافسية لوفود إسرائيلية متفاوتة الأوزان ما بين سياسي وعسكري ورياضي، يتساءل الفلسطينيون وربما أيضاً الشارع العربي والإسلامي ما جدوى العلاقة مع إسرائيل؛ الدولة المارقة، والتي لا تبرأ يدها ولا سياساتها العدوانية من دماء الفلسطينيين يوماً واحداً؟!
وفي توصيف هذا المشهد السريالي المثير للغرابة، يكتب الصديق؛ السياسي والوزير السابق حسن عصفور، قائلاً: "كأنك أمام فيلمٍ من أفلام الخيال السياسي، ما يحدث راهناً من حركة اندفاع غير مسبوقة، بل وغير متوقعة نحو دولة الكيان الإسرائيلي، باتت كأنها البلد الذي يسعى البعض العربي وغير العربي نيل رضاه، وليست تلك الدولة التي يجب أن تكون في قص الاتهام، وفقاً لما ارتكبته من جرائم حرب غالبها موثق، في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان.. سجلٌ قد يكون الأعلى من مجموع دول الأمم المتحدة".
سؤالنا الذي نطرحه - باستغراب وألم - كفلسطينيين وكعرب ومسلمين: ما الذي يدعو دولاً عربية خليجية من لقاءِ وفودٍ إسرائيلية؛ تُرى ما هو السرُّ والمغزى؟! وما الهدف من لقاء السلطان قابوس برئيس الوزراء نتنياهو في العاصمة العمانية مسقط؟! وما هي دلالات مشهد الحدث والصورة بعزف النشيد الوطني الإسرائيلي (هَتِكْڤاه) في عاصمة خليجية، والتي توحي بأن هذه العلاقة مع إسرائيل لم تكن وليدة اللحظة بل لها سابقات أخرى، حيث خرجت أكثر من مرة تصريحات إسرائيلية تؤكد وجود علاقات مع أكثر من عشر دول عربية، وهي بانتظار أن يأتي الوقت للإعلان عنها، وقد شاهدنا بعضاً منها - مؤخراً - في عدة دولٍ خليجية كالإمارات والبحرين والسعودية وقطر!! 
إن الشارع العربي والفلسطيني خاصة، يتساءل بحزن ووجع: ما الذي تطمع دولة عربية كالإمارات تحقيقه من وراء استضافة وفدٍ رياضي إسرائيلي بصحبة وزيرة يهودية متطرفة؟! وما الذي ستجنيه مثل هذه الدول الخليجية على مستوى المكانة والحضور في مشهد شعوب أمتنا العربية والإسلامية؟! 
نفس الكلام والتساؤل ينطبق على البحرين وقطر والسعودية.. تُرى ما هو المشهد الذي تريده هذه الدول ليقرأه المسلمون حول العالم عندما تتبجح بعضها بعرض مثل هذه الصور على فضائياتها التلفزيونية، والتي تستفز مشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين؟
هل تطمع هذه الدول العربية من خلال هذا التطبيع والهرولة ايصال رسالة للغرب بأنها ديمقراطيات حرة، بهدف التغطية على حكمها الشمولي، الذي يتحكم به فرد أو عائلة أو قبيلة!! هل الغرض إظهار الحاكم "اللاديمقراطي" بأن سلطاته الأمنية وقدراته الاستبدادية مكنته من اخراس الألسنة في بلاده، وأنه قادر على أن يفرض عليهم - طوعاً أو كرهاً – تقبل "العدو الأول" للأمة ليكون صديقاً وضيفاً على عواصمهم!! وهل التقرب لإسرائيل بهذا الرخص والمهانة هو المدخل لرضى السيد الأمريكي؟!
نعم؛ قد يكون الأمر كذلك، حيث ثبت أن معظم الدول الخليجية هي في الحقيقة محميَّات أمريكية، لا تقطع أمراً لكسب رضاء واليها!! 
إن الحفاوة التي نشاهدها في استقبال الإسرائيليين في عواصم دول الخليج أو المؤتمرات الدولية تجعلنا نشعر بالتقزز والغثيان لرؤية مثل هذه المشاهد من التذلل والدونية والانحطاط السياسي.
المثل الفلسطيني: أول الرقص حجلان!!
قبل أكثر من عقد من الزمن، كنا نشاهد ظهور صور لبعض الشخصيات العربية، والخليجية على وجه الخصوص، تتصافح مع ابتسامات عريضة مع بعض رجالات السياسة أو الأمن الإسرائيليين، وكنا نتساءل: هل يتم هذا الأمر مصادفة أم عن سابق ترتيب وإصرار؟ وهل من المعقول أن يفعل هذا الأمر مسئول سعودي - بكل هذه الجرأة - دونما اعتبار لشعب بلاد الحرمين ونخبه الدينية والسياسية من العلماء والمفكرين؛ سواء أكانوا إسلاميين أو علمانيين؟!
هل كان – مثلاً – بالإمكان أن يقوم اللواء المتقاعد أنور عشقي بلقاء شخصيات إسرائيلية في واشنطن، والسفر كذلك بوفد من السعودية للقدس للقاء بمستويات سياسية وأمنية في إسرائيل دون أن يأخذ مباركة خادم الحرمين أو وليِّه الأمين!! 
للأسف، اعتبرت الحكومة السعودية أن زيارة عشقي للضفة الغربية ولقاءاته بإسرائيليين هي موقف شخصي!! ولكن ما نعلمه أنه ما كان لزيارة كهذه أن تمر هكذا، وخاصة من رجل كان جزءاً من النظام في السعودية، دون أخذ الموافقة من مستويات عليا.
ما أذهلنا حقيقة ودفعنا للتساؤل بغضب واستنكار: لماذا صمت علماء المملكة فلم نسمع لأحدٍ منهم همهمةً ولا رِكزاً؟ ولماذا كان حال المفكرين والليبراليين السعوديين وكأن على رؤوسهم الطير؟! هل هناك من طلب منهم أن يخرسوا وأن يكونوا صُمَّاً بُكماً؟! إذ كان من المفترض والمتوقع أن تشكل لهم أخبار هذه الزيارة لدولة الاحتلال واللقاءات التي عقدها عشقي مع الإسرائيليين "صاعقة"؛ لا تبقي له أثراً، ولا وجهاً يلتقي الناس به، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث!! ولقد فعلها من قبله الأمير تركي الفيصل؛ رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، في منتديات أمريكية وأوروبية سياسية وأمنية، حيث التقى تسفي ليفني وموشي يعلون، وكانت الابتسامات تعلو الوجوه بفرحة وبشاشة!!
وعلى هذه الشاكلة، تكررت تصريحات عادل الجبير؛ وزير الخارجية السعودي، وآخرين باتهام حركة حماس بالإرهاب!! إن هذه المحاولات في التقرب للإسرائيليين تأتي في سياق الرؤية التي يُروِّج لها البعض في الخليج بأن الخطر الاستراتيجي على الأمة العربية هو إيران وليس دولة الكيان الصهيوني!!
للأسف، يبدو أن الكل الرسمي في العالم العربي والمنطقة آخذٌ في التقرب إلى إسرائيل وكأنها المنقذ له، والجسر الذي يوصلهم لعلاقات وطيدة مع واشنطن، وإقامة تحالفات لتطويق جمهورية إيران الإسلامية. 
إن حالة "القابلية الاستعمارية" التي تحدث عنها المفكر الجزائري مالك بن نبي (رحمه الله) في الستينيات بدأت تطل برأسها من جديد، فالأمة العربية منهارة، وترى زعاماتها والرسميات الدكتاتورية الحاكمة فيها أن إسرائيل - العدو التاريخي لشعوب المنطقة – هي طوق النجاة!!
أين سلطتنا الفلسطينية مما يجري؟
لا شك أن هناك حالة من التناقض والإشكالية التي نحن الفلسطينيين مسئولون عنها، أو سبباً لها، بحيث تجعل الآخرين يقولون: لن نكون ملكيين أكثر من المَلك!!
لم يكن على عهد ياسر عرفات (رحمه الله) وخلال زمنه الجميل من يتبجح بمثل هذا القول أو يتمظهر بهذا الخنوع والانبطاح، بل كانوا "يتسلَّلون لواذاً"َّ حتى لا يراهم أحد. أما اليوم فعلى عينك يا تاجر!!
لا شك أن الرسمية الفلسطينية هي من ساعد بعضهم وجرأهم على التطبيع؛ لأننا كنا نظهر في المشهد وكأن هذا العدو هو فعلاً "أولاد عم"!! فكانت اللقاءات التي تجري بيننا وبين هؤلاء "الأعداء" كماءٍ منهمر!! للأسف، لم تكن أدبيات التبرير تأتي في سياق أننا "مضطرون" لها؛ لأننا نعيش حالة فلسطينية يتحكم بها الاحتلال، ولكن باعتبار أن الهدف من وراء كل ذلك التودد والتنسيق الأمني وملاحقة المقاومين هو الوصول لحقوقنا السليبة!! ولذلك، كانت القيادة تغض الطرف وتتسامح، ولا نضع حدوداً للعداوة القائمة بيننا وبين دولة الاحتلال، والتي لو وجدت حقيقة هذه الحدود من الخطوط الحمر لارتدع الآخرون من الاقتراب من "سياج الحمى" بدل أن يحوموا حوله، ويقعوا عن عمدٍ في مربع الحرام، وينتهكوا بمثل هذه الأفعال من التطبيع العلني كرامة الأمة، ونسمع من يقرع رؤوسنا – بحق - في سياق التأنيب والعتاب بالقول: "لا تلوموا أحداً.. لو عَففتم لعفُّوا، ولكنكم رتعتم فرتعوا!!
الكويت: موقف مشهود للكرامة العربية
لن ينسى أحد من أحرار أمتنا ذلك الموقف المتميز لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، والذي شنَّ هجوماً حاداً على رئيس الوفد الإسرائيلي في المؤتمر الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في أكتوبر 2017.
حيث طالب الغانم بطرد الوفد الإسرائيلي من قاعة الاجتماعات، ووجه حديثه لهم بكل قوة: "عليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة فعل برلمانات العالم.. اخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة.. يا محتل يا قتلة الأطفال... أقول للمحتل الغاصب، إن لم تستح فافعل ما شئت.
كان هذا الموقف من رئيس البرلمان الكويتي مثار تقدير واحترام في أوساط الفلسطينيين، ولقي استحسان الجميع، وقد شاهدنا حجم الحفاوة والترحيب الذي لقيه "الغانم" في بلاده وبين شعوب أمته العربية والإسلامية.
للأسف، إن حالة الخنوع والتبعية الذليلة لا تجدها إلا عند الرسميات العربية وبعض من يدور في فلكها أو يُسبح بحمدها من السياسيين والإعلاميين، أما شعوب الأمة وقواها الإسلامية والعلمانية الحيَّة فما تزال بخير، وهي ترفض التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، وترى فيه عدواً للأمة لا بدَّ من تفكيكه كحالة استعمارية لتنهض بلدان وشعوب منطقتنا العربية وتأخذ مكانها ومكانتها تحت الشمس من جديد.
وفي مناشدة له للسلطان قابوس كتب د. حسام الدجني؛ الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، قائلاً: يا جلالة السلطان.. إن أي تطبيع هو طعنة في خاصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو ضربة لمن يقف مع شعبنا من المجتمعات الغربية والإفريقية وأمريكيا اللاتينية، ومنظمة ال (BDS) وغيرها ممن يناصر قضية فلسطين... إن ما نريده هو أن يكتب التاريخ عن قادة وزعماء الأمة تمسكهم بالقضية الفلسطينية حتى نيل شعب فلسطين الحرية والاستقلال.
أما الأديب والمفكر الإسلامي حسني العطار فعبر عن موقفه الغاضب من مشاهد الهرولة والتطبيع قائلاً: " ما الذي يُوجد في إسرائيل حتى يتهافت عليها العالم العربي بهذا الشكل المخزي والمقزز.. علم وتكنولوجيا هي سارقة وجالبة له، وليست مبدعة ومبتكرة، وفي دول العالم أفضل مما عندهم وأرخص.. ديمقراطية وحرية هي أبعد ما تكون، واسألوا عرب الـ 48، ويهود أفريقيا وغيرهم من غير الغربيين.. إنسانية فجرائمها ضد الإنسانية لا تحصى، وهم أكثر شعوب العالم عنصرية وكراهية للأغيار وخديعة لهم ومكراً بهم.. إن لنا عشرات السنين نتعامل معهم ساعة بساعة، ويوماً بيوم، لا نجد فيهم ما يُغري، فعند شعوب العالم أفضل مما عندهم.. حتى الجمال لا جمال عندهم، بل هي الخسة عندنا.. إذن؛ لماذا يتهافت العالم على إسرائيل - عرباً وعجماً - من الشرق ومن الغرب؟!" ويختم قائلاً: "ليس عندي إلا إجابة واحدة وهي تحقيق وعد الله في علوهم ومن بعده دمارهم".
فلا تلوموني ولوموا أنفسكم!! 
علينا أن نقر ونعترف كفلسطينيين بأننا من فتح الباب واسعاً للعرب للتطبيع مع إسرائيل، وكانت مشاهد الهرولة التي أعقبت أوسلو دون اعتراض فلسطيني هي من دفع كل من في قلبه مرض ليُقبل على التطبيع.. وهذا ما أكده محمود نواجعة؛ منسق اللجنة الوطنية للمقاطعة المعروفة اختصاراً بـ "بي دي أس (BDS)"، حيث أشار قائلاً: "إن سياسة السلطة الفلسطينية هي من فتحت الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية لتطبيع علاقاتها مع عدد من الدول العربية والأفريقية والإسلامية".
للأسف؛ هذه هي الحقيقة التي لا يمكننا أن نجافيها، فالسلطة الفلسطينية مفتوحة في علاقاتها مع الاحتلال "العدو الأول للأمة" على الغارب، وذلك في مشهد لا تخطئه عيون شعوب ودول المنطقة!! 
إن الفلسفة التي تحكم سياسيات بعض الدول الخليجية هي أن العلاقة مع هذا الكيان ستجلب له الرضى والقبول عند السيد الأمريكي، حيث بدات إسرائيل وكأنها هي من يمنح صكوك القبول وتذاكر الوصول لقلب العاصمة الأمريكية؛ الرئاسة والإدارة والكونجرس!!
لقد نجحت إسرائيل فعلاً، وعبر لوبياتها في واشنطن، بإعطاء هذا الانطباع بأنها القيّوم على قواعد وأسس العشق الأمريكي، وحيث إن هناك غياباً لمن يردعها أو يُحرِّض عليها، تغولت في العلاقة باتجاه دولة الاحتلال، وصارت تقيم معها علاقات سرية محرمة أو تغازلها على حياء، حيث إن عيون الأمة لم تكن أصابها العمى بعد، ولا زال في نظراتها ما يجرح كبرياء أمثال هؤلاء من المطبعين والمتخاذلين.
لقد لفت انتباهي وأنا أحاور صديق هندي حول التغيير الذي شهدته بلاده بالانفتاح على إسرائيل على حساب علاقاتها العربية، وكيف تجرأ رئيس الوزراء (مودي) على إظهار رغبات بلاده بالتعاون مع إسرائيل؟ فقال لي: لا تستغرب.. إن ما جرى ما كان ليحدث لو شعرت الهند يوماً أن علاقاتها مع إسرائيل ستعرض مصالحها التجارية والعمالة الهندية في دول الخليج للخطر. إن دول الخليج التي سبقتنا في علاقاتها السرية مع إسرائيل ربما هي من شجَّعت رئيس الوزراء (مودي) على تسريع ما شاهدته من زيارات وتبادل تجاري بين البلدين.
وإذا ما أخذنا تصريحات الرئيس الأمريكي رونالد ترامب - الأخيرة - لدور بعض الدول الخليجية في حماية إسرائيل تاريخياً، ووضعناها إلى جانب ما ألمح به "رام بن براك"؛ نائب رئيس جهاز الموساد الأسبق، في مقابلة أجرتها معه صحيفة (جيروزاليم بوست) قبل عدّة أشهر، حيث أشار إلى أنَّ السعودية تتعاون مع إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينيّة، فيما ذكر غيره من الإسرائيليين دولاً خليجية أخرى!! من هنا، يتبين لنا لغز التطبيع مع إسرائيل، وسر كل هذه "الهرولة" من جهات إفريقية كالرئيس التشادي وأخرى في أمريكا اللاتينية. 
ختاماً.. هل هناك ما يمكننا فعله؟
نعم؛ هناك إجابة، ولكن علينا أن نحدد بادئ ذي بدء كيف ننظر نحن الفلسطينيين إلى إسرائيل، هل هي عدو أم صديق؟ وما هي الضوابط الأمنية ومحددات السياسة التي تحكم علاقتنا بدولة الاحتلال؟
وقبل أن نقدم رؤية حول هذه التساؤلات، سنظل نتخبط، وحالنا كمن يمشي مُكبَّاً على وجهه؛ يقلب كفيه ويندب حظه العاثر. إن مشهدنا مع هذا الانقسام يبعث على الأسى؛ فبعد سبعة عقود من النكبة ما زلنا نراوح في حزبياتنا البغيضة؛ فلا وعاء وطني يجمعنا، ولا قناعة توحدنا، وشعبنا يحتضر!!
يبدو أننا وفي ظل غياب من يحمل قنديل الرؤية والضياء، سنظل نعيش ونقتات على بكائيات:"يا قدس.."، و"سكابا يا دموع العين سكابا"؛ نواح دائم، ودموع لا تجف مواجعها.. وفي ألمٍ وحسرة، نستدعي نداءات "يوم كنَّا خير أمة..!! ويأتي الجواب: أيها الفلسطيني: وَسِوىَ الرومِ خلفَ ظهرِكَ رومُ، فَعَلَى أيِّ جانبيكَ تميلُ ؟ !
بيت القصيد؛ إننا نعيش واقعاً تحكمه سلطة بائسة وقيادات فلسطينية متهالكة، لشعبٍ كان دائماً في مشهده النضالي صانعاً للمعجزات، وكانت أرضه الطهور مقبرة للغزات، وتلك هي اليوم مصيبتنا!!