اعتبر مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث تحالف الادارة الأميركية مع "إسرائيل" ومحاولتها الاستمرار بالهيمنة على العالم، حائلا قويا دون تنفيذ وتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
وقال شعث في تصريح صحفي اليوم الخميس "لدينا اعتراف بدولة فلسطين من 133 دولة في العالم، ومعظمها تؤيد القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، أما قضية الضغط على اسرائيل فهذا يعتمد على توازن القوى الدولية الكبرى الفاعلة في المنطقة"، لافتا الى تغير هذه الموازين في عهد الرئيس بوتين وتبوء الصين مركز قوة عالمي، واوروبا، وكذلك جنوب افريقيا التي أصبحت دولة هامة في القارة وتقف الى جانبنا، كل هذه التطورات بعد سيطرة أميركية على المنطقة بدأت منذ العام 1990 بعد تفكك الاتحاد السوفياتي .
وعبر عن تفاؤله بحدوث متغيرات في موازين القوى في العالم فقال: "سيتحول العالم خلال السنوات الثلاثة القادمة الى متعدد الأقطاب، وعندها قد يتمكن اصدقاؤنا المؤيدون لقضيتنا من تنفيذ الكثير من قرارات الشرعية الدولية"، واستدرك قائلا: "لكن من الصعب اليوم تنفيذ وتطبيق القانون الدولي مع بقاء هيمنة أميركية على العالم وتحالف اميركي اسرائيلي في العدوان على شعبنا" .
ورأى شعث ضرورة التكاتف والعمل المنظم بين كل قوى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مع الجاليات للضغط على الحكومات والوقوف صفا واحدا في وجه العدوان الاسرائيلي، لافة إلى أن ستة ملايين وخمسمئة ألف فلسطيني خارج الوطن بسبب التطهير العرقي الذي مارسته اسرائيل منذ العام 1948 عندما اجبرت حوالي مليون فلسطيني على الهجرة تحت ضغط إرهابها .