زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، أنّ الأموال القطرية التي دخلت إلى غزّة مؤخراً خففت من وطأة الظروف المعيشية وتردي الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وقالت: إنّ "الأموال القطرية استخدمت في تشغيل منشآت الصرف الصحي، حيث أسهم ذلك وفق مصادر أمنية إسرائيلية، في منع استمرار تدفق مياه الصرف الصحي في الأودية التي يصب بعضها في إسرائيل".

وأشارت إلى أنّ تدفق المياه الملوثة كان من شأنه أنّ يتسبب في انتشار أمراض مثل الكوليرا واليرقان والإسهال والتيفوئيد، موضحةً أنّ تقوية التيار الكهربائي في غزّة أدى إلى تزويد المنازل بالمياه مرة كل يومين، بدلًا من مرة في الأسبوع.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد قررت أمس الأربعاء، تغيير طريقة إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزّة، والامتناع عن إدخالها بحقائب يحملها سفير الدوحة محمد العمادي، وذلك بعد الانتقادات الشديدة والتعليقات الساخرة التي انتشرت حول العالم.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإنّه في حال إصرار الدوحة على إدخال الأموال بالحقائب فإنها ستطلب إدخالها عبر رفح وليس عبر المعابر الإسرائيلية، لأنّ إدخال 15 مليون دولار في حقائب سفر بسيارة العمادي بدا مُهيناً ومذلاً، وأثار انتقادات شديدة في العالم كله، وجلب تعليقات ساخرة تهزأ من إسرائيل وقطر وحماس.

ولفت إلى أنّه مع قرب موعد إدخال الدفعة الثانية من الأموال القطرية إلى قطاع غزّة، فإنّ إسرائيل تبحث مع قطر سُبل إدخال الأموال بواسطة البنوك أو أي طريقة أخرى.

يُذكر أنّ المنحة القطرية تتكون من ستة مراحل تنفذ بشكل شهري، منها 15 مليون دولار تقدم  شهرياً لدفع الرواتب، و10 مليون دولار ثمن سولار لمحطة الكهرباء، فيما وصلت  المرحلة الأولى الشهر الماضي، ومن المقرر بدء المرحلة الثانية مطلع الشهر القادم.