أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عن الفتيين شادي فرّاح وأحمد الزعتري (15 عامًا)، بعد قضاء محكوميتهما البالغة ثلاث سنوات.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله، تحدث الفتيان عن ظروف الاعتقال التي مرا بها، وإخضاعهما لتحقيق قاس من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدين أن المحققين هددوهما مرارًا باعتقال أفراد عائلتيهما.
وتطرق المحرر شادي فراح في حديثه إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، خاصة الوضع النفسي نتيجة التعذيب وبعدهم عن العائلة والأصدقاء.
وأشار إلى أن المحققين يتعمدون توجيه الشتائم النابية للأطفال، لإخافتهم وإرعابهم، وذلك بهدف انتزاع الاعتراف منهم بالقوة إلى جانب إجبارهم على تناول عقاقير وأدوية تسبب الهلوسة.
وقال إن "المحققين كانوا يتعمدون إغلاق الكاميرات التي توثق مراحل التحقيق عندما نجيب على أسئلتهم بطريقة لا يرغبونها، ثم ينهالوا علينا بالضرب المبرح".
من ناحيته، تحدث المحرر أحمد الزعتري عن تعرضه لمحاولة قتل على يد أحد المحققين، مشيرا إلى أن المحقق حاول خنقه لانتزاع الاعتراف منه بالقوة.
وتحدث عن المعاناة التي يعيشها الأسرى بشكل عام والأطفال بشكل خاص في غرف انتظار المحكمة، كذلك التنقل بالبوسطة، وسوء المعاملة داخل تحقيق المسكوبية، داعيا إلى ضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة الأسرى، خاصة الأطفال.
من جانبه، قال نائب رئيس حركة "فتح" عضو اللجنة المركزية محمود العالول، "إننا نستقبل أبنائنا الأطفال الذين صاروا رجالا بما اكتسبوه من تجربة قاسية عاشوها داخل سجون الاحتلال".
وأضاف: إن "هذا جزء من الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، لافتا إلى أن قصص صمود الأسرى الأطفال في مواجهة السجان، تجعلنا مصرين على إكمال مسيرتنا حتى لا يبقوا عرضة لتلك الجرائم".
وأكد العالول أن الرئيس محمود عباس، يضع قضية الأسرى على رأس أولوياته ويبذل جهدا في سبيل الإفراج عنهم، حيث جعل حريتهم ثابت وطنيا.
يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت الفتيين فراح والزعتري في 29 كانون الأول/ديسمبر 2015، بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن.