اقيم بالعاصمة اليونانية اثينا مهرجان جماهيري حاشد بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي والأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب.
جاء ذلك بحضور عدد من البرلمانيين ورؤساء بلديات وقيادات حزبية ونقابية وطلابية؛ بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني وشبيبة الحزب في ستاد سبورتينج الرياضي وسط العاصمة حضره الآلاف من المتضامنين مع الشعب.
وقدم السفير طوباسي كلمة سياسية مطولة تناولت التطورات السياسية الجارية بالمنطقة ضمن المحاولات الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الوطنية للشعب، وتكريس الاحتلال بهدف تمرير المشروع الاسرائيلي - الامريكي وفق المشروع القومي الديني المتطرف لدى العقلية الإسرائيلية والأوساط الداعمة لها داخل الإدارة الأمريكية.
واستعرض السفير طوباسي مخاطر هذه السياسات التي تعرض كل منطقة شرق المتوسط للخطر واستدامة دوامة الإرهاب والحروب ضد شعوب المنطقة وخلق مزيدا من بؤر التوتر فيها الأمر الذي يهدد الأمن والسلم العالمي ويجر المنطقة إلى حالة المجهول بما يتوافق مع جرائم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ليس فقط ضد الشعب، وإنما ضد المجتمع الدولي وقراراته والقانون الدولي.
وأشاد السفير طوباسي في كلمته بدور الحزب الشيوعي اليوناني وكل أطياف الشعب اليوناني الصديق بثبات موقفهم ضد الاحتلال الكولنيالي الإسرائيلي وعمق تضامنهم مع الشعب وقيادته في منظمة التحرير الفلسطينية.
وثمن السفير دور الأمين العام للحزب ديمتري كوتسوباس الذي وصفه بالمناضل والصديق الوفي الشعب الفلسطيني، حيث تم منحه باسم الرئيس محمود عباس وسام رئيس دولة فلسطين "نجمة الصداقة "، في احتفال خاص اقيم لذلك في مقر سفارة دولة فلسطين؛ مشيدا بدوره ودور حزبه في الحصول على قرار البرلمان اليوناني بالإجماع للتوصية باستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطين.
وطالب طوباسي في كلمته حشد الطاقات الدولية من احل محاسبة إسرائيل وإخضاعها للقانون الدولي لإنهاء احتلالها الاستعماري البشع وتكثيف العمل من أجل مواجهة تنامي العقلية الشعبوية اليمينية المتطرفة التي تقود العالم اليوم إلى عدم التوازن والاستقرار ومحاولات فرض سياسة الهيمنة الأمريكية على العالم.
ونقل السفير طوباسي تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى قيادة وكوادر الحزب الشيوعي اليوناني بمناسبة الذكرى المؤية لتأسيسه وما رافق ذلك من سنوات طويله لكفاح الحزب الشيوعي والشعب اليوناني وقواه الحية ضد الاحتلال النازي والدكتاتورية العسكرية، من اجل مبادىء الدمقراطية والعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
ووصفها السفير طوباسي بالقيم المشتركة التي تجمع الشعبين اليوناني و الفلسطيني.
من جهته، أعرب سكرتير المجلس الحزبي للحزب الشيوعي اليوناني ورئيس شبيبة الحزب عن مطلق التضامن مع الشعب في كفاحه العادل ضد الاحتلال والاستيطان والتهديدات الأمريكية التي وصفها بالاجرامية ضد كل الشعوب الحرة منتقدا سياساتها بشرق المتوسط و البلقان من خلال الناتو.
وشكر سكرتير المجلس باسم الحزب الرئيس محمود عباس لمنحه الوسام الرئاسي الأمين العام الذي وصفه بوسام الشرف على صدر ضمير الشعب اليوناني. وأكد على استمرار الحزب وكتلته البرلمانية في مطالبة الحكومة بتنفيذ قرار البرلمان بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يؤسس ذلك لتجسيد الدولة على الأرض على قاعدة حل الدولتين وتنفيذ قر ارات الشرعية الدولية وخاصة 194 حول حق اللاجئين بالعودة واطلاق سراح كافة الأسرى.
وأضاف سكرتير المجلس الحزبي على أن حزبه سيواصل مطالبة الحكومة اليونانية بإلغاء اتفاقياتها العسكرية مع إسرائيل ووقف أعمال التدريبات المشتركة التي تسيء إلى تقاليد الشعب اليوناني.
وتخلل المهرجان فقرات فنية لموسيقين يونان تضمنت موسيقى مارسيل خليفة وكلمات محمود درويش إضافة إلى موسيقى ثيوذوراكيس ورفعت الإعلام الفلسطينية تضامنا مع شعبنا.