اختتمت وزارتا الثقافة الفلسطينية والروسية وسفارة دولة فلسطين في العاصمة موسكو، فعاليات أيام الثقافة الفلسطينية في روسيا.
جاء ذلك بتقديم كتاب "مختارات من الشعر الروسي" والذي ترجمه الشاعر الفلسطيني د. عبدالله عيسى، وصدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية.
وقدم له وزير الثقافة الفلسطينية د. إيهاب بسيسو بكلمة تمت باللغتين العربية والروسية.
واعرب سفير دولة فلسطين عبد الحفيظ نوفل عن شكره لوزارة الثقافة الروسية لما قدمته من جهود لانجاح الفعاليات الثقافية، مؤكدا أن هذه التظاهرة الثقافية الفلسطينية في روسيا تشكل تعزيزاً وتطويراً لأواصر علاقات الصداقة التاريخية بين الشعبين والبلدين الصديقين.
وكانت ايام الثقافة الفلسطينية في روسيا افتتحت في السادس والعشرين من تشرين ثان بكلمات رسمية لسفير فلسطين في موسكو عبد الحفيظ نوفل ورئيس الوفد الثقافي الفلسطيني زهير طميزه ومدير عام العلاقات الدولية في وزارة الثقافة الروسية انطون كوزنيتسوف.
وشهدت فعاليات اليوم الاول في دار الموسيقى وسط موسكو ندوة للتضامن مع الشعب تحدث خلالها ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس بوتين للشرق الاوسط وممثلون عن الامم المتحدة والجامعة العربية ونائب زير العمل الروسي رئيس اللجنة الفلسطينية الروسية المشتركة ود.نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدولية.
وقدمت فرقتا صابرين واكاديمية بيت لحم للموسيقى وصلات تراثية فلسطينية مزجت بين التراث والموسيقى الحديثة، وعرض الفنان شهاب القواسمي 30 لوحة تشكيلية حول الفن المعماري في القدس تحت عنوان "القدس قبل مائة عام".
وفي اليوم الثاني شهد مسرح الامة وسط العاصمة موسكو عرض مسرحية "حجارة وبرتقال" لادوارد معلم وايمان ابو عون ومحمد قندح ممثلين عن مسرح عشتار، وهي مسرحية صامتة لخصت القضية الفلسطينية من خلال اداء ابداعي متميز للممثلين.
ولاقت المسرحية ترحيبا كبيرا في اوساط الجمهور الروسي، وفي ذات الوقت احتضنت مدرسة الفنون في موسكو ورشة عمل تفاعلية نظمتها جمعية اصدقاء جامعة بيرزيت للحرف اليدوية، وتم تبادل الخبرات الفنية وعقد تفاهمات لإعمال مستقبلية مشتركة بين مدرسة الفنون في موسكو وجمعية اصدقاء جامعة بيرزيت.
وانتقل الوفد الثقافي الفلسطيني الى مدينة سانت بطرسبورغ حيث شهد مسرح "اركادي رايكن" الواقع على شرع نيفسكي التاريخي وسط العاصمة القديمة لروسيا، عروضا فنية مختلفة موسيقية ومسرحية وفن تشكيلي وعروضا لحرف يدوية فلسطينية، ولاقت ترحيبا واسعا بين الجمهور الروسي وابناء الجاليتين العربية والفلسطينية في سانت بطرسبورغ.
يذكر ان هذه الفعاليات الثقافية تنظم بشكل دوري وتبادلي في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة الفلسطينية والروسية.
واستمرت الفعاليات هذا العام من 26-30 تشرين ثاني وشملت مدينتي موسكو وسانت بطرسبورغ بمشاركة موسيقيين وعازفين فلسطينيين وفنانيين تشكيليين وحرفيين وكتاب من القدس والضفة الغربية والشتات والأراضي المحتلة عام 1948.