بحث حركة "حماس" والجبهة الشعبية في بيروت، آخر مستجدات القضية الفلسطينية وظروف الشعب الفلسطيني في لبنان والشتات، بالإضافة إلى مسيرات العودة الكبرى، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة، وعموم الوضع الفلسطيني الداخلي.
جاء ذلك خلال أمس الجمعة، في زيارة نفذها وفد من الجبهة الشعبية إلى مكتب حركة حماس في لبنان، بحضور عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران، وعضوية كلاً من: "نائب رئيس مكتب العلاقات الوطنية د. صلاح بردويل، وعضوي مكتب العلاقات الوطنية زكريا معمّر، ود. أحمد عبد الهادي، ومسؤول العلاقات الفلسطينية للحركة في لبنان مشهور عبد الحليم، وعن الجبهة الشعبية "نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد، ومسؤولها في لبنان مروان عبدالعال، وعضوي لجنتها المركزية العامة هاني الثوابتة وهيثم عبده".
وبيّنت حركة حماس، أنّه جرى خلال اللقاء التأكيد على إيجابية النجاح المهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفشل الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير مشروع قرار يُدين حركة حماس، حيث اعتبرا أنّ إسقاطه حافزاً قوياً من أجل العمل وبقوة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، على أساس الشراكة الحقيقية، وبرنامج وطني يتصدى لتصفية القضية الفلسطينية؛ خاصة ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وحيَا المجتمعون جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالداخل والشتات، خاصة التصدي للمخططات الصهيونية في القدس والخان الأحمر، وأيضاً وقفة الجماهير المنتفضة في قطاع غزّة يوم الجمعة السابعة والثلاثون لمسيرات العودة التي حملت عنوان "جمعة انتفاضة الحجارة الكبرى".
وأكدوا على استمرار المسيرات حتى تحقيق أهدافها في فك الحصار عن قطاع غزّة، وتحقيق العودة إلى كامل التراب الفلسطيني، داعين إلى دعمها وتطويرها بكل السبل والوسائل المتاحة.
كما باركوا الوحدة الميدانية للمقاومة و"غرفة العمليات المشتركة " في ردها على العدوان الإسرائيلي الغادر ضد القطاع، مؤكدين رفضهم التام وإدانتهم لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعوا لبنان إلى منح الشعب الفلسطيني حقوقهم المدنية والإنسانية، وتمكينه من العيش بكرامة حتى يبقى متمسكاً بحق العودة ورافضاً لكل مشاريع التهجير والتوطين، مطالبين بدعمه في التصدي للمشاريع التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين.
وأشاروا إلى حرصهم على تعزيز العلاقات الثنائية ودوام التواصل لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية.