قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول: إنّ "الأونروا نجحت في التغلب على أكبر عجز في تاريخها بعد وقف الولايات المتحدة الأميركية دعمها للموازنة العامة بنحو 300 مليون دولار أمريكي".
وأضاف كرينبول، خلال مؤتمر صحفي له بغزّة اليوم الثلاثاء، أنّه تم تقليص العجز من 446 مليون دولار، إلى 21 مليون دولار فقط، مُعبراً عن رضاه تجاه الجهود التي بذلت في هذا الصدد.
وأكد على ضرورة العمل من أجل منع العجز المالي في موازنة عام 2019، مُبيّناً أنّ العجز لم يكن بدون ثمن، "لأنّ عدد من الموظفين في غزّة والضفة تأثروا بالأزمة المالية”.
وأوضح كرينبول، أنّ 116 موظفاً من أعضاء برنامج الطوارئ فقدوا وظائفهم بغزّة، قائلاً: إنّ "النجاح في تقليص الموازنة أمر تاريخي، ونشكر دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج وآسيا وكل من ساهم في مواجهة العجز الكبير.
وأردف: أنّ " فقدان الوظيفة للبعض شيء مؤسف، ولم نريد أن يحدث، وأعرف ما يعني فقدان الوظيفة بالنسبة لهؤلاء، لأني أعلم أنّه من الصعب إيجاد البديل".
وبيّن كرينبول، أنّ تلك الإجراءات اتخذت في أوقات صعبة بعد قطع أميركا دعمها، ما دفع الأونروا لإتخاذ تلك الإجراءات لحماية الخدمات التي تقدمها حتى نجحت في فتح المدارس بموعدها في عمليات المناطق الخمس، وهو الأمر الذي انطبق على فتح العيادات والاستمرار في تقديم المواد الغذائية لأكثر من مليون لاجئ فقط في غزّة.
كما عبّر عن شعوره بالسعادة لتجاوز الأزمة وحماية معظم الوظائف والخدمات، شاكراً المانحين والشركاء الذين حافظوا على تلك الخدمات واستمرارها.
ووعد كرينبول، أنّ يواصل العمل في 2019 من أجل الاستمرار في جمع التبرعات وضخ كل الطاقات وعدم الاستسلام من أجل تحقيق الأهداف للاستمرار في التعليم وكافة الخدمات للاجئين.
ولفت إلى أنّ المانحين حول العالم أبدوا خلال زياراته لهم اهتماما بقضية اللاجئين الفلسطينيين، ولكن رغم ذلك لا يوجد ضمانات لنجاح حشد الأموال.
وتطرق كرينبول أيضاً إلى قضية أصحاب المنازل المدمرة الذين عادوا صباح اليوم إلى المدارس، احتجاجاً على عدم صرف بدل إيجار لهم، بالقول: إنّ "أولويات الأونروا هو إعادة بناء هذه المنازل، ويتم التواصل مع المانحين، ولا نعرف فيما إذا كنا سننجح في ذلك".
ونوه إلى احترام حق كل إنسان بالتظاهر سلمياً، داعياً أصحاب تلك المنازل من العائلات إلى عدم إعاقة الخدمات المقدمة للاجئين.
وختم كرينبول، حديثه بالقول: "قمنا بالكثير من أجل بقاء هذه المدارس مفتوحة، ولا يُعقل تعطيلها الآن"، مؤكداً على أنّ "تفويض الأونروا محمي من الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ليس قرار دولة أو أكثر".