بقلم: سميح خلف

خطاب هنية بين الحزبية والوطنية المقاومة

خطاب هنية بين الحزبية والوطنية المقاومة
حجم الخط

فل نتحدث بتجرد يبتعد عن زوايا التعصب والانجراف الفكري فلكل حركة وحزب وفصيل له منهجه الفكري واصوله ولكننا نتحدث عن حدث وموقف ولغة وقرار وواقع الذي هو ليس محل غفلة او تنكر لهذا الواقع فحماس بعد 31 عام من انطلاقتها وبين المؤيدين والمشوشين والمشككين تقف في انجاز اولا لتثبيت نفسها كحركة كبيرة تنافس على قيادة الشعب الفلسطيني بشعائرها المقاومة التي تناقضت مع واقع التنظير للحل المرحلي وسلوكياته ومدريد وجنيف وحل الدولتين نهاية باوسلو وما يطرح من بعدها ويتجاوزها وادنى منها صفقة القرن و650 الف مستوطن في الضفة وتهويد القدس وحصار غزة .

بعيدا عن العصبوية التنظيمية التي يجب ان نتجرد منها لخطورتها على الواقع الوطني ، والتي تغيب اي انجاز لاي قوى فلسطينية بقاعدة الخصومة او العداء او الاحتقان من هذا السلوك او ذاك او حرصا على الانتماء واشك في ذلك المبرر، فالدراسة الموضوعية لظاهرة الانجاز وظاهرة العجز تعزز التنظيم اذا كانت الرؤيا وطنية وباعتبار ان الخبرات والتجربة تراكمية ، فلولا تطور حركة النضال الوطني الفلسطيني التي بدأت عام 28م مرورا باضراب عام 36 وثورة عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني والشهداء الثلاث بعد ثورة البراق عام 1929م والذي اعدمهم الانتداب البريطاني عام 1930 محمد جمجوم وفؤاد احجازي وعطا الزير والتحشيد الثقافي والوطني التي قادته الاحزاب الفلسطينية ما بعد النكبة وكتائب المقاومة من غزة عام 1955م وانشاء منظمة التحرير وجيش التحرير لما وجدت انطلاقة فتح والكفاح المسلح عام 65م ارضا صلبة تعطيها قوة ودفعا للامام ولما تعددت فصائل المقاومة والتفافها على الكفاح المسلح ولما كانت غزة في السبعينات يحكمها الاحتلال نهارا وتحكمها المقاومة ليلا ولما كانت انتفاضة النفق ، التاريخ والتجربة الفلسطينية متراكمة متواصلة بدون غبن او تنكر لكل طاقة وفعل وهذه ديمومة النضال للشعب الفلسطيني التي انجبت معين بسيسو وحيدر عبد الشافي وابو جهاد والشيخ احمد ياسين والرنتيسي وابو علي مصطفى ووديع حدات والكمالين وابو شرار وثابت ثابت والعمرين ونعالوة والبرغوثي والمهندس يحيى عياش والشقاقي وابو علي شاهين وسعدات ولم تتوقف الامهات من انجاب الابطال في غزة والضفة والقدس و48م ومخيمات اللاجئين اينما كانت هي تلك الديمومة التي تحتفل فيها حماس بعيدها 31 لانطلاقتها اليوم في مهرجان الكتيبة من عطاء وثبات وكرامة العزة والكبرياء التي تحدث بها رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية قائد اكبر فصيل مقاوم على ارض غزة وفي الضفة هذا الكبرياء الذي لم يتنكر لابطال فتح ورجالها الذين ما زالوا يعتنقون فكر المقاومة والكفاح المسلح وينفذوه على الارض في الضفة ، نعم انها الوحدة الوطنية على ارض المعركة وهذا ما كان يقصده الاخ اسماعيل هنية فثورة الساكين والدهس وهبات الاقصى انهم الفتية الذين لم يفكروا بانتماء او فصيل او تشرذم هنا او هناك .

كلمة اسماعيل هنية قوية ومؤثرة وجامعة بين التحشيد الوطني والمعنوي والرسائل الموجهة للشعب الفلسطيني والاحتلال و رسائل سياسية وامنية وتنظيمية فهي احتوت:-

1- التعبير اللغوي والوطني التعبوي للشعب الفلسطيني والمقاومة

2- التمجيد بكتائب القسام وفعلها وقوتها وفصائل المقاومة

3- كشف دقة المعلومات الامنية لكتائب القسام حول الاختراق التي قامت به القوات الخاصة الاسرائيلية

4- الوعد الجازم بتحرير الاسرى

5- رسائل امنية وعسكرية تتحدث عن طاقات المقاومة التي لم تستخدمها المقاومة والت يمكن استخدامها اذا ما فكر العدو في تهديد الشعب والمؤسسات مستشهدا بالمواجهات الاخيرة الكورنيت وعسقلان

6- افرد متسعا كبيرا لشهداء الضفة الاربعة

7- حيا عائلة البرغوثي اسرة الشهداء والاسرى .

سياسيا :-

1- تحدث عن صفقة القرن وان مقاومي الضفة اسقطوها كما اسقطت مسيرة العودة تلك الصفقة

2- القدس ستبقى عربية وبرغم نقل السفارة

3- التطبيع للحكومات لن يغير التزام الشعوب العربية بعروبة فلسطين وفلسطينيتها وهي ترفض التطبيع

4- توسيع دائرة العلاقات الفلسطينية مع القوى العربية والاسلامية والدولية ذاكرا القضية الفلسطينية كما قالت فتح فلسطينية الوجه عربية العمق عالمية الامتداد.

5- شاد بمصر ووصفها عاصمة الامة اللعربية ولدورها واشاد بقطر وايران داعمة المقاومة وبالكويت لنشاطاتها بمساندة الشضعب الفلسطيني في المحافل الدولية .

تنظيميا:-

1- اشاد بلجنة التنسيق العليا لمسيرة العودة كنموذج يحتذى به وطنيا

2- تحدث عن غرفة العمليات المشتركة وقيادتها للمواجهات مع الاحتلال

3- دعا لاجتماع للاطار المؤقت لمنظمة الحرير وتنفيذ مقرراته لعام 2017م

4- كز على ان حماس باقية وفصائل المقاومة وليبرمان جالس في بيته بعد ان هدد المقاومة وتدمير السد العالي وهدد المقاومة اللبنانية وسوريا

وطنيا:_

1- المصالحة الفلسطينية ضرورة حتمية لمواجهة المرحلة

2- نفيذ اتفاق 2011م

3- الدعوة للقاء قيادي للداخل والخارج لرسم السياسة المستقبلية للشعب الفلسطيني

4- تشكيل حكومة وانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بعد ثلاث شهور

5- دعا الى لقاء خاص مع محمود عباس في اي عاصمة عربية ولتكن القاهرة

6- وقف التنسيق الامني قائلا كيف يتم التنسيق والدبابات في شوارع رام الله والمنطقة aوقريبه من بيت ابو مازن .

7- مؤكدا ان فلسطين كل فلسطين للفلسطينيين ولابيت لنتنياهو او ليبرمان وغيره

عاطفيا : تحدث عن موقف اسري له علاقة بالشأن الوطني وحماس وقيادته لحركة حماس على اثر وفاة اخيه ومنع الاحتلال شقيقاته لحضور الجنازة لان اسماعيل هنية لم يدين العمليات في الضفة مندهشا وقائلا كيف تريدوني ان ادين العمليات وانا قائد لحماس سميح خلف