شاركت سفارة دولة فلسطين لدى فيتنام وفي إطار الأنشطة الثقافية التي تقوم بها، إلى جانب العديد من البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى جمهورية فيتنام الإشتراكية، في مهرجان إحياء اليوم العالمي للغة العربية (١٨/ ١٢) الذي ينظمه قسم اللغة العربية في كلية اللغات الاجنبية لجامعة هانوي الوطنية.
وشملت المشاركة الفلسطينية تقديم عدد من الأطباق الشعبية الفلسطينية، بالإضافة إلى عرض عدد من الصور المعبرة عن التراث والفلكلور الفلسطيني.
كما تم تقديم هديّة لمكتبة قسم اللغة العربية تتمثل بمجموعة من المنشورات والكتب والروايات الفلسطينيه القيّمة، الموزعة على شتى المجالات السياسية والثقافية والأدبية.
وفي كلمته اكد سفير دولة فلسطين لدى فيتنام سعدي الطميزي على أهمية لغة الضّاد في تعزيز التعاون بين فيتنام والعالم العربي في شتى المجالات، السياسية والإقتصادية والثقافية والسياحيه، إذ تنبع أهمية اللغة العربية من كونها واحدة من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية متحدثينَ، وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، بالإضافة لكونها إحدى لغات العمل الرسمية المعتمدة في الأمم المتحدة.
وأوضح السفير الطميزي بأن فيتنام كانت صاحبة المبادرة في تعليم أبنائها اللغة العربية، وذلك بإبتعاث العديد من الطلبة لتعلم اللغة العربية في عدد من الدول الإشتراكيه منذ ستينات القرن الماضي، وساهمت هذه الثله من متحدثي اللغة العربية في تعزيز الإهتمام بدراسة اللغة العربية بين أواسط المجتمع الفيتنامي، والذي مهد الطريق لاحقاُ لإفتتاح قسم اللغة العربية في جامعة هانوي الوطنية، إحدى كبريات الجامعات الفيتنامية.
وساهم هذا القسم والذي تم افتتاحه قبل 22 عاما في توفير مخرجات مُلمّة باللغة والثقافة العربية، ما ساهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين فيتنام والعالم العربي، الذي ما لبث أن إستمر بالتطور والنماء، حيث أضحت فيتنام اليوم شريكاً هاماً للعديد من دول العالم العربي.
كما أكد الطميزي على الدور الريادي لفلسطين في الإنفتاح على اللغة والثقافة الفيتنامية، إذ كانت فلسطين أولى الدول العربية التي أبتعثت طلاباً وباحثين لدراسة اللغة الفيتنامية، الخطوة التي أضحت تشكل جسراً يربط الشرقيّن الأوسط والأقصى، وساهمت إسهاماً جليلاً في فتح " بوابة فيتنام" أمام المتعطشين من متحدثي لغة الضّاد، لإكتشاف البلد الآسيوي الواعد – فيتنام.
يشار إلى ان العالم يحتفي باللغة العربية في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل عام، حيث يصادف اليوم ١٨/ ١٢ الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في كانون الأول/ ديسمبر عام 1973، والذي تقرر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة التسعون بعد المائة للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.