قال المحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر: إنّ "قطاع غزّة يعيش وضعاً كارثياً، ينذر بكارثة إنسانية إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، خاصة بعد مرور أحد عشر عاماً على الانقسام الفلسطيني، وحالة التراجع الوطني التي وصلت لها القضية الفلسطينية".
وأضاف عمر، في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الثلاثاء، أنّ القضية الفلسطينية تعيش أسوأ ظروفها منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك بسبب التهويد والاستيطان ومصادرة الحقوق، ناهيك عن حالة الانقسام الفلسطينية والفتحاوية الداخلية، وحالة التراجع للفهم الوطني، ووضع القضية والتعاطف معها في المحافل العربية والدولية.
وأكد على أنّ انسحاب موظفي الحرس الرئاسي من معبر رفح وتسليمة لسلطة المعابر التي تديرها حركة حماس، زاد الأمور تعقيداً، وأصاب الجمهور الفلسطيني خاصة الغزّيين بحالة من الإحباط نتيجة هذه الخطوة.
وبيّن عمر، أنّ الشعب الفلسطيني يحتاج إلى صحوة ضمير من قبل القيادات الفلسطينية جميعاً بدون استثناء، وذلك بسبب ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة من ظروف معيشية وحياتية صعبة لا تليق بحياة البشر.
وشدّد على ضرورة التوجه فوراً لتشكيل جبهة إنقاذ وطني من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزّة والمستقلين، تضم شرائح المجتمع المدني من أجل وضع الآليات اللازمة للخروج من الأزمة الراهنة، خاصة جزئية إدارة المعابر وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في غزّة.
وختم عمر، حديثه، بالتأكيد على أنّه لا يجوز أنّ يبقى شعب بأكمله رهينة بضع دولارات تأتي من هنا وهناك، ورهينة مصالح شخصية وتصفية حسابات لا تمت للوطنية الفلسطينية بأي صلة.