الأرقام تنافي ما يظهره الإعلام "خطف الأطفال" في أميركا

جرائم خطف الأطفال في الولايات المتحدة
حجم الخط

أظهرت بيانات أميركية أن جرائم خطف الأطفال من قبل غرباء لا تزال نادرة في الولايات المتحدة، رغم تصدر أنباء مثل تلك الوقائع لعناوين الأخبار.

واجتذب خبر تمكن فتاة في الثالثة عشرة من عمرها من الفرار من خاطفها مؤخرا، بعد 3 أشهر من مقتل والديها وتعرضها للخطف، اهتماما واسعا في وسائل الإعلام الدولية.

ويقول مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) إن أقل من 350 شخصا في المتوسط ممن تقل أعمارهم عن 21 عاما، تعرضوا للخطف من قبل غرباء في الولايات المتحدة سنويا منذ عام 2010.

وفي الفترة من 2010 وحتى 2017، وهي أحدث بيانات متاحة، تراوح الرقم بين حد أدنى في 2016، وبلغ 303 أشخاص، وحد أعلى في 2011، وبلغ 384 شخصا، مع غياب اتجاه واضح للتراجع أو التزايد بشكل عام.

ويجعل ذلك من قضايا مثل قضية الفتاة جيمي كلوس غير معتادة، واكتشفت امرأة كانت تتريض مع كلبها الفتاة بعد أن فرت من خاطفها يوم الخميس.

واعتقل رجل يبلغ من العمر 21 عاما في ذلك اليوم، ووجهت له اتهامات بخطف كلوس وقتل والديها بالرصاص.

وترد لـ"إف بي آي" مئات الآلاف من البلاغات عن اختفاء قصر كل عام، ولا يتم تسجيل ملابسات الاختفاء سوى في نصف الحالات تقريبا.

لكن في تلك الحالات المسجلة لا تبلغ نسبة من تعرضوا للخطف على يد غرباء سوى 0.1 بالمئة فيما يتضح أن الأغلبية، عادة أكثر من 95 بالمئة، فروا من منازلهم.

ولا تظهر بيانات "إف بي آي" عدد بلاغات الخطف التي يتأكد أنها وقعت بالفعل، لكن البيانات تظهر أن الخاطف يكون عادة أحد الوالدين الذي ليس لديه حق حضانتهم، إذ تم الإبلاغ عن مثل تلك الحالات 2359 مرة في 2017.