قرر متظاهروا "السترات الصفراء" الخروج من جديد للاحتجاج وسط تعزيزات أمنية مشددة، وذلك فى تحدٍّ جديد للإليزيه، رغم بدء الحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي.
ودعت "السترات الصفراء" للتظاهر، وذلك بالتزامن مع مواصلة إيمانويل ماكرون فى الجنوب الغربى "الحوار الوطنى الكبير" مع رؤساء بلديات الذين يطالبونه بخطوات ملموسة، محذرين من أن الكلمات وحدها لن تكون كافية لتهدئة غضب المتظاهرين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
وستتركز التظاهرات التي تستمر للسبت العاشر على التوالي، فى باريس وليون وبوردو وتولوز وليل ورووان، ومن المتوقع أن تكون الإجراءات الأمنية مشددة بعد أن سُجّلت، يومى السبت الماضيين، أعداد مرتفعة من المتظاهرين بعد أن تراجعت خلال فترة الأعياد.
يشار إلى أنه، انطلقت فعاليات الحوار الوطني في وقت سابق، علما بأن الذى دعا إليه ماكرون، فى منطقة النورماندى شمال فرنسا.
وتحدث ماكرون عن سلسلة من "الانقسامات"، الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية، التى اعتبر أنها سبب غضب المتظاهرين المنتفضين منذ أكثر من شهرين على سياسة الحكومة الاجتماعية والضريبية.