لأنه من أصحاب البصمات التي أوجدت للرياضة الفلسطينية مكانتها في السنوات الغابرة وحتى وقتنا هذا, ولأنه يستحق التكريم والوفاء لمجهوداته المستمرة في رفع شأن الرياضة الفلسطينية, و خاصة أنه يتسيد موقعاً في غاية الحساسية كنائب لرئيس الاتحاد الفلسطيني الوطني لكرة القدم.
فقد قام منتدى رواد الحركة الرياضية الفلسطينية استمراراً لبرنامجه الوطني في تكريم من يستحقون التكريم والوفاء, وهم الرواد الأوائل, بتكريم الرياضي الكبير صاحب البصمات الواضحة في تاريخ الرياضة الفلسطينية ابراهيم أبو سليم أحد أبرز أركان الرياضة الفلسطينية, تقديراً لجهوده الرائعة في ترتيب البيت الرياضي وعمله الدؤوب منذ الاحتلال وحتى وقتنا هذا.
أبوسليم: الرواد جزء أصيل من تاريخ الرياضة الفلسطينية
حيث عبر ابو سليم عن سعادته وفخره واعتزازه بالزيارة والتكريم من رواد الحركة الرياضية هذا الجيل الذي عمل بجهود جبارة على المحافظة على دوران عجلة الرياضة الفلسطينية في الأوقات الصعبة بالرغم من سطوة الاحتلال والظروف الصعبة في توفير الحد الأدنى لمقومات العمل الرياضي, واستمر في عطائه عقب عودة السلطة الفلسطينية وأوجد لصماته السابقة مكانة بعد في بضع سنوات من عودة السلطة الفلسطينية لتنتعش الرياضة الفلسطينية وتظهر معالم صورة جديدة لها من حيث تشيد البنية التحية قبل أن تتوقف بفعل الانقسام قليلاً وحتى عودة الأنشطة بجهود الحريصين على استمرارية عجلة الرياضة الفلسطينية.
وأشار أبو سليم أن جهود الرواد لم تتوقف في ظل الانقسام و كانوا أول المبادرين لإعادة اللحمة للوطن من بوابة الرياضية بوضع يدهم بيد القيادة الرياضة والجميع وهذا من تحقق وتُجنى ثماره حالياً بمشاركة كل الرياضيين بعيداً عن التجاذبات السياسية.
واعتبر أبو سليم لقاء الذهاب من كأس فلسطين بين اتحاد الشجاعية و أهلي الخليل الذي أقيم في قطاع غزة في السادس من أغسطس 2015, هو أولى خطوات البناء لإكمال المشروع الرياضي الموحد بين شقي الوطن بعيداً عن معيقات الاحتلال التي لفظتها القيادة الرياضية وكانت لها بالمرصاد.
وأوضح أن حلم رواد الحركة الرياضية و كافة أبناء المنظومة إقامة دوري موحد بكافة الفئات والمراحل هو أمر سيتحقق في القريب العاجل, مشدداً على ضرورة أن تتضافر كل الجهود من أجل مواصلة هذه المسيرة للضغط على الاحتلال ونيل الحقوق الرياضية, مؤكداً أن الرواد جزء أصيل من المنظومة الرياضية لا يمكن تخطيهم.
أبوحسنين: أبوسليم صاحب مواقف لا يمكن المرور عليها
بدوره أثنى علي أبو حسنين رئيس منتدى رواد الحركة الرياضية الفلسطينية على الدور الوطني الكبير للرياضي المخضرم أبو سليم صاحب البصمات التي حفرت بالمجهودات والتي نقشت على الصخور بفعل جلده وصبره الذي تحلى به للمحافظة على الإرث التاريخي للرياضة الفلسطينية.
وأكد أبو حسنين أن أبو سليم قدم الكثير الكثير للرياضة الفلسطينية في السنوات العجاف التي لم يكن يسمح فيها الاحتلال لإقامة أي نشاط رياضي او شبابي إلا أنه أصر على العمل برفقة مجموعة من زملائه بمواقف رجولية وحدوية لا يمكن المرور عليها مرور الكرام.
ووصف أبو حسنين السيد أبو سليم بـأنه يتميز بالحكمة والعطاء من خلال إدارته للأزمات وتخطيها وإثبات بأن مصلحة الوطن أكبر من أي مصلحة شخصية هنا أو هناك, من أجل الحفاظ على الموروث الأدبي والاخلاقي والإنساني للرياضة الفلسطينية.
وأشاد أبو حسنين بالعرس الرياضي الوطني الذي ترجمته إرادة القيادة الرياضية وأجبرت الاحتلال على المثول إلى إرادة الفلسطيني المثابر الجبار, من خلال السماح لدخول بعثة أهلي الخليل وبعثة اتحاد الشجاعية لتبادل لعبة كرة القدم في محافظات الوطن الجنوبية وترجم في السادس من أغسطس بيوم تاريخي احتضنه ملعب اليرموك فيما ستكتمل الفرحة في الرابع عشر من اغسطس 2015 بإقامة لقاء الاياب بين الفريقين بنهائي كأس السوبر الفلسطيني.
وحيا ابو حسنين جهود اتحاد كرة القدم في كل الاتجاهات وأبرزها عمله الدائم على انجاح البطولات الرسمية والتنشيطية, مشيداً بعمل الاتحاد الذي تحدى الاحتلال الاسرائيلي خلال الاعوام السابقة وأقام بطولاته بالرغم من القصف الهمجي للملاعب والمؤسسات الرياضية بغرض وقف الأنشطة ولكن كان رد الاتحاد بالاستمرار من لا شيء للتأكيد على مضي المسيرة الرياضية كما هو مخطط لها أن تسير.
وفي ختام الزيارة قام رئيس المنتدى بتقديم درع تقدير تكريماً للرياضي الكبير إبراهيم أبو سليم.