إسرائيل لم تحقق أي إنجاز

صحيفة عبرية تكشف كواليس رفض حماس استقبال المنحة القطرية

قيادات حماس
حجم الخط

تحدثت صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، عن كواليس رفض حركة حماس استقبال المنحة القطرية من السفير محمد العمادي.

وقالت "يديعوت آحرنوت": إنّ "مساومة المال بالنسبة لحركة حماس، انتهت"، مضيفةً: "لن نرى بعد الآن، صورا مهينة لحقائب الدولارات التي تدخل قطاع غزة؛ من أجل شراء الهدوء لإسرائيل".

واعتبرت الصحيفة العبرية أن إسرائيل لم تحقق أي إنجاز في هذا الأمر، لافتة إلى أن حماس في المقابل "حققت على وجه التحديد بعض الإنجاز".

وحسب الصحيفة، فقد استعادت حماس الاحترام، وأصبحت خالية من الضغط عليها، مبينة أنه ليس هناك حاجة للحفاظ على المزيد من ضبط النفس من أجل الحصول على المال.

وبينت يديعوت أن "المشكلة بدأت بعد الدفعة الثانية عندما ذهب السفير القطري محمد العمادي لقطاع غزة و أجرى جولة لتفقد الهدوء في الجمعة التي تلت الدفعة  الثانية ، ووثق فيديو لم يكن على علم به، لقاؤه مع القيادي في حماس خليل الحية يطلب منه توفير الهدوء قائلاً "نبغي هدوء".

وتابعت أن " الحدث أحرجه وأدخل حماس في مربع لا تريده لنفسها ، ولا أمام الفصائل، مشيرة إلى أن الحدث الذي اخرج الأمور عن السيطرة ، ووضع حماس في موقف محرج ، رفض نتنياهو ادخال الدفعة الثالثة، والمماطلة لايام وبشكل مذل للموافقة على إدخالها.

وذكرت الصحيفة:" بذكاء وحكمة بالغة ، قررت حماس في الدقيقة الـ (90) رفض ادخال الدفعة الثالثة ، وبعد مسار ليلي بين تل ابيب و غزة من أجل إقناع حماس الرافضة لقبول المال، ابلغت حماس العمادي بأنها لن تقبل المبلغ ولا تريده، و تقرر في النهاية تحويله للأمم المتحدة من أجل مشاريع إنسانية".

وبحسب الصحيفة فإن "هذا الأمر كان نيكولاي ملادينوف ( منسق الامم المتحدة في الشرق الأوسط) قد طلبه، وحصل عليه الآن ، في حديث مغلق قيل إن ملادينوف كان أكثر سعادة من يوم زفافه، بعد سماعه هذا الخبر؟".

وأردفت الصحيفة : "علينا الآن، التطلع إلى يوم آخر أو أسبوع أو أسبوعين (..) إلى اللحظة التي يقع فيها حدث أمني قادم على السياج الفاصل، حينها سيتعين على إسرائيل الرد، وفي ذلك الوقت، حماس لن تكون ملزمة ومضطرة للحفاظ على الهدوء".

وختمت الصحيفة الإسرائيلية ما أوردته بتساؤل : "ثم ماذا سيحدث؟".

يشار إلى أنه جرى التوافق بأن يتم صرف وتخصيص أموال المنحة القطرية لمشاريع إنسانية بالتنسيق والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة سواء مشاريع لمساعدة الأسر الفقيرة أو تحسين وتطوير مشاريع الكهرباء أو التشغيل أو الصحة. وفق السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة.