قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إن المشاورات التي يجريها أعضاء اللجنة من مركزية حركة "فتح" للحوار مع فصائل المنظمة لتشكيل حكومة فصائلية ومن الشخصيات المستقلة، مستمرة.
وأوضح الأحمد في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن مركزية فتح التقت أمس بالجبهة الديمقراطية لدعوتها للمشاركة في الحكومة، مخاطبًا كل من يدعي أن الحكومة المقبلة هي فتحاوية، فعليه المجيء والمشاركة في الحكومة إذا رغب.
وأضاف: إن "التحركات لتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير، بدأت منذ يومين"، مؤكدًا أن القرار بتشكيل حكومة جديدة جاء بسبب تعنت "حماس" وانسداد جهود المصالحة أمام اصرار "حماس" على ابقاء الانقسام ورفضها تسليم حكومة الوفاق مهامها، وبالتالي لم يعد هناك مبررًا لاستمرارها، "على حد قوله".
وأكد الاحمد، أن هدف الحكومة الفصائلية ليس تكريس الانفصال وإنما الضغط لإنهاء الانقسام، مشددَا على أن الباب سيبقى مفتوحًا أمام حركة حماس حتى آخر لحظة، وذلك من أجل تسليم قطاع غزة لحكومة التوافق الوطني، وسيتم وقف تشكيل الحكومة الفصائلية للعودة لتنفيذ ما تم التوقيع عليه لإنهاء الانقسام.
وأضاف: "إذا جاء هذا الموقف بعد صدور مرسوم السيد الرئيس محمود عباس بتشكيلها بساعات، سيُصار إلى إما إعادة النظر في الحكومة من جديد أو يتم توسيع الحكومة بانضمام "حماس" لها".
وقال الأحمد، "إن تشكيل الحكومة لا يتعارض مع الذهاب للمصالحة وإنهاء الانقسام"، مستكملًا "إننا نريد جوابًا نهائيًا من حماس ولا حاجة لحوارات واتفاقات جديدة، بل نريد الآن تنفيذ ما تم توقيعه في مصر وإنهاء الانقسام أولوية، ويجعلنا نصل إلى حكومة وحدة وطنية مع الكل الفلسطيني".
وأكد الأحمد، استعداد حركة "فتح" للدخول في تحالف مع كل من يلتزم ببرنامج منظمة التحرير برنامج إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194.
وأضاف: "نحن الآن بمرحلة الانتقال من السلطة إلى الدولة وتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، والأبواب مفتوحة لكل حريص وجاد في تنفيذ تلك القرارات".
وأكد الأحمد، أن حركة "فتح" هي حامية المشروع الوطني وهي العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية، مضيفًا "نحن كقيادة نأمل بأن نبقى محافظين على هذا الدور الوطني.
وفي ختام حديثه، أعرب الأحمد، عن أمله أن يتم الانتهاء من المشاورات حول مشاركة الفصائل في الحكومة المرتقبة قبل نهاية الأسبوع المقبل لتبدأ بعد ذلك عملية اقتراح الأسماء المشاركة في الحكومة.
يُذكر أنّ الرئيس محمود عباس، وافق قبل أيام، على استقالة حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك على ضوء توصية مركزية فتح بتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير.