تستعد القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، لتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير، وذلك عقب استقالة حكومة الوفاق الوطني برئاسة د. رامي الحمد الله، على إثر توصية مركزية حركة فتح بتشكيل جديدة بسبب تعذر إتمام المصالحة مع حركة حماس.
مراسل وكالة "خبر" تجول في شوارع مدينة رام الله، لاستطلاع آراء المواطنين حول تشكيل الحكومة والمطالب الأساسية منها، حيث تنوعت ما بين مطالب حياتية وأخرى سياسية.
وقالت إحدى الفتيات: إنّ "المطلب الأساس من أي حكومة وهو ما طالب به الأباء والأجداد، توفير الأمن والأمان، والحد من نسب البطالة، وتسهيل الحركة المرورية بين مدن الضفة الغربية".
وأكد مواطن على ضرورة توفير فرص عمل للشباب وإنهاء الخلافات الداخلية وإتمام المصالحة الفلسطينية لإعادة اللحمة بين شقي الوطن، مضيفاً "العالم لا يقف معنا، ولذلك لنقف نحن مع أنفسنا".
وبيّنت أخرى أنّ منح المواطنين فرص للتعليم والدارسة أمر في غاية الأهمية، مناشدةً الجهات المسؤولة بتوفير الدعم للفئات المحتاجة للتقليل من تواجدهم في أروقة الطرقات.
فيما شدّد مواطن خمسيني، على ضرورة تحقيق الاستقلال الفلسطيني قبل البدء في أي خطوة، متسائلاً: "ما هي الفائدة من تشكيل حكومة جديدة، في ظل استباحة الاحتلال لمدن الضفة وشوارع رام الله ؟!"
وتمنت فتاة توفير فرص للطلبة من أجل الحد من السفر لاستكمال الدراسة خارج أرض الوطن، مؤكدةً على ضرورة توفير فرص الدراسة لطلبة القدس، لضمان عدم دراستهم في الجامعات الإسرائيلية.
أما مواطن آخر، فقد عبّر عن عدم تأمله من الحكومة تقديم أي جديد، مضيفاً "لا أطالب الحكومة بأي شيئ، فنحن تحت الاحتلال ونتلقى الضربات فقط، لأنّنا لا نملك القدرة على مواجهة الإسرائيلييين".