أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسرى المرضى القابعين فيما يسمى "مشفى الرملة"، يتناولون آلاف الحبوب المسكنة والمهدئة سنويا، هرباً من أوجاعهم وآلامهم، نتيجة أمراضهم الصعبة والمزمنة.
وأشارت الهيئة في بيان لها اليوم الأحد، إلى أن 17 أسيرا مريضا يقبعون بشكل شبه دائم في عيادة "الرملة"، يعتبرون من أخطر الحالات المرضية في السجون، يتعرضون لإهمال طبي متعمد وممنهج، أدى الى وصول بعضهم الى حافة الموت كحالة الأسير سامي أبو دياك.
وأضافت في بيانها، بأن غالبية مرضى سجن الرملة يتناولون بشكل يومي، ما معدله 20-25 حبة دواء مسكنة يوميا، وينامون لأكثر من 18 ساعة يوميا للهرب من واقعهم المؤلم والمعقد، وهم كل من الأسير ناصر الشاويش وخالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد وأشرف ابو الهدى وناهض الأقرع وصالح صالح ومحمد ابو خضر وسامي ابو دياك الى جانب كل من الاسير محمد غسان وعز الدين كرجات واياد حريبات ومصطفى دراغمة وكفاح حطاب وسفيان سكافي وانس موسى.
وقالت: "إن غالبية هؤلاء يعانون من ضعف عام ولا يستطيعون التحرك إلا باستخدام كراسي متحركة في ظل غياب المتابعة الصحية اللازمة لحالتهم، وتعمد عدم توفير كادر طبي للإشراف على علاجهم، حيث يخلو المشفى من أي طبيب أو فريق تمريض سوى ممارس عام لا يمر بانتظام على المرضى، مشيرة إلى أن 4 أسرى آخرين هم من يقومون برعاية المرضى المُشار إليهم".
كما وبينت الهيئة، أن من بين هؤلاء من يعاني من أمراض السرطان بمراحله المتقدمة، ومنهم من يعاني من الشلل وآخرون من أمراض القلب والأمعاء وبتر في الأطراف ومنهم من هو مصاب بالرصاص أثناء عملية الاعتقال.